الأندية الرياضية جهودٌ غائبة
في الماضي كانت الأندية الرياضية تقوم بدورها تجاه المجتمع بصورةٍ أفضل مما هي عليه اليوم , كانت تحتضن الأنشطة والفعاليات الفنية الغنائية والمسرحية فضلاً عن النشاطات الرياضية تألقت وقدمت للمجتمع التنوع مستشعرةً دورها نحو المجتمع كمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني .
اليوم وبعد مرحلة الصحوة بقيت الأندية الرياضية بمعزلٍ عن النشاط الفني والاجتماعي فعلى الرغم من وجود عبارة " رياضي , ثقافي , اجتماعي " بجوار شعار كل نادٍ رياضي الا أنها " الأندية الرياضية " تعيش بمعزلٍ عن الواقع المجتمعي , هناك من يٌبرر الانعزال بظهور الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون وتصدرها المشهد الثقافي والفني وهناك من يٌبرر الانعزال والغياب بالصحوة وما تلاها من مسخٍ للمجتمع وتشويه لسلوكه وقيمة , كل التبريرات لها وجاهتها من الناحية الواقعية والمنطقية لكن أليست الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون بأسوأ حال فهي لم تقدم للمجتمع أي جديد وبقيت بكنف الآمال والتمنيات تعيش .
الأندية الأدبية مؤسسة نخبوية تعيش بمعزلٍ عن الواقع أما جمعيات الثقافة والفنون فهي أشبه بمن يستجير من الرمضاء بالنار فعاليات مكررة ومقرات راكدة أٌصيبت بالصدأ جراء الركود , للأندية الرياضية دورٌ كبير في دعم المسيرة الفنية والثقافية للمجتمع والمتتبع لتاريخها يجد تلك الأندية بمقدمة المؤسسات التي قدمت للمجتمع نٌخب فنية وثقافية وأدبية يٌشار إليها بالبنان فهي مؤسسات مجتمعية استشعرت مسؤوليتها في حقبةٍ زمنية يتمنى المجتمع أن تعود ليعود معها الجمال والحيوية والخدمة الاجتماعية للمجتمع التواق لحياة طبيعة خالية من المنغصات الفكرية والأيديولوجية التي لا معنى لها !.
التخصص المؤسسي مطلوب لكن في المجال المعرفي والثقافي والأدبي والفني ليس بمرغوب أصلاً فالتنوع المؤسسي يفضي للتنافس وتقديم الجديد للمجتمع أما التخصص والتخصيص فأنه لا يٌقدم سوى الركود والنخبوية التي لا فائدة منها سوى الصراع بين الشخصيات والتيارات التي تٌصيب الشأن الثقافي والمعرفي والأدبي والفني بالضعف والركود ومن ثم الموت , متى تعود الأندية الرياضية لممارسة دورها القديم لتٌضيف للخارطة الفنية والثقافية والأدبية والمعرفية أعمال وأسماء وتٌسهم في التنوع واكتشاف المواهب وتنميتها ففي عودتها عودة للحياة وبداية لمرحلة جديدة يتمناها المجتمع صباح مساء .
التعليقات (0)