الأنثى والترويج والمبيعات
هل يحتاج الأمر إلى وقوف أنثى شبه عارية . أو أخرى مستلقية بورقة التوت في وضع جنسي صريح ، كي يقتنع الذكور بشراء موديل سيارة باهظة أو زهيدة الثمن؟
بدأ ملفتا في السنوات القليلة الماضية والحاضر أن الأنثى الغربية بدأت تعود مرة أخرى إلى عصر الجواري ومنصات الرقيق الأبيض ؛ بعد أن ظن العديد أنها قد وجدت طريقها للتحرر في العصر الحديث من ربقة الإستعباد الجنسي وبحسبانها آلة جنس ولذة للرجل والسلام.
بدأت ظاهرة التكسب من عري المرأة ومواهبها الجنسية إذن تجد طريقها إلى أفضل وأشهر الماركات العالمية في عالم صناعة السيارات دون خجل ولا خشاء أو مواربة .
وكذلك نلاحظ أن المعارض الموسمية المتخصصة في بعض البلدان العربية لم تسلم هي الآخرى (على طريقة جحر الضب) من هذا التيار الجنسي . وإن كان بخجل ولف ودوران . حيث لا تخلو صالة عرض أو منصة عرض لمنتج صناعي من أنثى تقف شبه عارية أو كاسية عارية لإغراء الزبائن وكأننا في صالات قوادين وأزقة مواخير إختلطت فيها مؤشرات الجنس بعَرَق أفخاد وأرداف وصدور النساء لأجل زيادة المكاسب في عالم الإقتصاد والمال والأعمال .
الملفت للإنتباه أيضا كثرة الإعلانات عن وظائف شاغرة برواتب مغرية وعمولات فلكية للفتيات فقط في مجال التسويق والمبيعات والترويج .... ولا ينسى النص بالتذكير أن تكون الفتاة جميلة حسنة المظهر ذكية لبقة جذابة .
أخبرتني إحدى الفتيات العربيات المسلمات أنها قرأت إعلانا عن رغبة إحدى الشركات في توظيف مندوبات مبيعات لمنتجات عطور وتجميل . فتقدمت للوظيفة ولكنها فوجئت بعد تعيينها أن مديرة المبيعات في الشركة تقول لهن أن عليهن العمل بكل الوسائل لزيادة مبيعات الشركة . وأن هناك عمولات ومكافآت وفرص ترقية يسيل لها اللعاب في إنتظارهن .... ثم وبعد فترة عادت البعض من الفتيات يشتكين تعرضهن لمضايقات وتوسلات وعروض لتحديد مواعيد لمقابلات شاعرية خارج نطاق العمل بذلها لهن أصحاب أو مدراء محلات البيع بالجملة أو التجزئة المستهدفة . فكان رد مديرة المبيعات الخبيرة القديمة في مهنتها : "أنا لست معنية بمثل هذا الكلام .... المطلوب من كل واحدة أن تنمي مبيعات الشركة ولا تسألوني كيف الوسيلة ... إحنا في مجال بزنس ... يعني الغاية تبرر الوسيلة "..... أو كأنها تقول لكل واحدة منهن بالبلدي الفصيح "فتحي مخك تأكلي ملبن".
هكذا إذن أصبح حال الأنثى مع المبيعات والتسويق في عالم تجاري تنافسي لم يعد يعرف للمشاعر والكرامة الأنسانية مجال ؛ بل يردد ببغائية بلهاء "الغاية تبرر الوسيلة" . .....
(ملعون أبوكي فلوس أعميتي بصائر كثير من الناس كأنك أنتي المسيخ الدجال بعينه)
التعليقات (0)