مواضيع اليوم

الأنتخابات الايرانية مرة ثانية

mos sam

2009-08-04 10:40:04

0

كتب الكثير عن المظاهرات التي أعقبت الانتخابات الأيرانية وتباكي الأعلام العربي عن الديمقراطية في إيران كأن الديمقراطية لها إعتبار في عالمنا العربي الذي تحكمة أنظمة دكتاتورية فردية وأسرية.
المظاهرات الأيرانية لم تكن وليدة الانتخابات الأيرانية الأخيرة بل كانت نتيجة تخطيط طويل المدى من المخابرات الأمريكية والإوربية والأسرائلية صرفت من أجله البلايين وعناصر التمويل معروفة . وقد جندت لهذه المظاهرات وحركات المعارضة كل فئات الأيرانية ضد النظام الأيراني من أبناء الملكيين والأثرياء والطبقة المتوسطة المنجدبة للغرب في الداخل وفي المنافي في الخارج. هذا التخطيط هو احد وسائل وقف النشالط النووي الأيراني وتحجيم وة إيران حتى لا تكون خطرا على إسرائيل ولمصالح الغربية وقد اختير هذا التخطيط بعد أن شعرت أمريكا والغرب أن أستعمال القوة مع أيران سيكون مكلفا ولا يكتب له النجاح وهو ما حدث في العراق وأفغانستان الذي عانى ولا زال يعاني منه الغرب من خسائر مادية وبشرية وخلافات سياسية , و قد تبت أن مصير مثل هذه الحروب الفشل الذريع ونتائج عكسية . والسياسة الامريكية عرفت بطول النفس وإستعمال كل وسائل الضغط من حصار ومقاطعة وأحاطة وهدم من الداخل والحرب إذا فشلت كل الوسائل الأخرى وهوأختيارأصبح متعذرا للتقدم التكنالوجي في الأسلحة ومقاومة الشعوب في رد الاعتداء الخارجي وتضامن الرأي العام العالمي .
الاعلام العربي الرسمي إندفع في المشاركة بالأشادة بالمظاهرات الأيرانية دون تفكير وتحليل مسبق للأحداث فالعناصر وراء هذه المظاهرات الايرانية عناصر محافظة رجعية هدفها أعادة النفوذ الأيراني في المنطقة العربية كما كان عليه الحال في عهد الشاه . والتحالف مع إسرائيل لتقسيم ونهب الأراضي العربية في فلسطين والخليج العربي . وحراسة العالم العربي وإ ستغلال ثرواته وأستراتجيته بالتحالف مع امريكا والغرب . وأحمد نجاد رغم أنه لا يختلف مع غيره من زعماء إيران في الطموحات الأيرانية في المنطقة إلا ان سياسته هي ضد أسرائيل وهيمنة أمريكا والغرب على المنطقة لأسباب مذهبية ولانه يمثل الطبقات الشعبية التي تتعاطف مع الحركات الأسلامية ضد الغرب وهو أقرب للتعاون مع العرب من غيره من زعماء إيران .
إني أود أن أوضح إني أقول ما تقدم بعد دراسة تحليلية لما جرى في أيران وتبادل التهم بين الطرفين رغم إني ضد النظام الأيراني ككل لأني علماني لاأومن بأستخدام الدين في السياسة فالدين علاقة بين الأنسان وربه والسياسة علاقة بين الناس والشعوب ويجب أن تدار ديمقراطيا لصالح ووفقا لأرادة الشعوب وإجتهاداتهم بصرف النظر عن دينهم واصولهم وألوانهم .


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !