مواضيع اليوم

الأنبياء عليهم السلام ...ليسوا حجة على دين الله ؟؟

محمد بن عمر

2010-06-02 11:19:38

0

جميع البشر ليسوا حجة على دين الله بما فيهم الأنبياء عليهم

السلام .. لأنهم بشر يخطئون و يصيبون و لكنهم قدوة في تطبيق

"الوحي "و إنزاله إلى دنياهم و دنيا  أتباعهم من المؤمنين ... لكنهم معصومون من الخطأ في إبلاغ الوحي كما نزل عليهم دون زيادة أو نقصان .. ؟؟

و لو كانوا حجة على دين الله لما عتبوا من قبل ربهم في عديد

المناسبات... إن الفكرة الخاطئة التي يحملها المسلمون عن عصمة

نبيهم عليه السلام من الخطأ هي التي حولت النبي عليه السلام

إلى صنم يعبد من دون الله منذ وفاته ؟؟ و تذكر قول الله عز و جل

على لسان نبيه عليه السلام : "و قال الرسول يا رب إن قومي

اتخذوا هذا القرآن مهجورا"؟؟ ...و لكن الرسول لم يذكر و لو مرة أن

كلامه حجة أو شريعة .. لكن المسلمين هم من حول أحاديث

الرسول صلى الله عليه و سلم و أفعاله و تقريراته ... إلى مصدر

للتشريع مما حولنا إلى دراويش عبر التاريخ و عبدة للبشر كما فعل

اليهود و النصارى من قبلنا : اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون

الله و المسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلاها واحدا لا إلاه إلا هو

سبحانه و تعالى عما يشركون ؟ ؟


إن كلمات الله التي أوحى الله بها إلى النبي محمد (صلى الله عليه

 

و سلم) هي نفس الكلمات التي أوحى الله بها إلى كل أنبيائه

عليهم السلام من قبل بعثة محمد (صلى الله عليه و سلم ) ، كل

حسب لغته و لسانه، كما نؤكد على نسبية أقوال الرسول محمد

(صلى الله عليه و سلم) - بوصفه بشرا و ليس إلاه مهما أوتي من

بلاغة الكلام - و كل أحاديثه المنقولة إلينا عبر كتب الحديث و الفقه ،

و محدوديتها زمانا و مكانا ، و كل أقوال الرسل من قبله هي أقوال

7نسبية و محدودة الفاعلية زمانا و مكانا ... و قد كانت هذه الأقوال

و الخطابات صالحة لأتباع هؤلاء الرسل و حواريهم في أزمانهم

و أمكنتهم لا غير .. و لم تعد صالحة لنا في عصرنا الحاضر و أمكنتنا

المختلفة إلا ما ورد منها في كتاب الله المبين و المعجز، كقول القرآن

الكريم على لسان الرسول (صلى الله عليه و سلم) : ( و قال

الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) سورة الفرقان

الآية 30 ، لكن تبقى لنا سيرة هؤلاء الرسل عليهم السلام قدوة

عملية في كيفية إتباعهم للوحي و استمساكهم بكل كلمات الله

الأزلية / الثابتة ( و ليس بعضها كما نفعل الآن) و إنزالها إلى دنياهم

و دنيا أتباعهم ، و خاصة في ميدان العبادات، و ليس في ميدان

المعاملات لأن المعاملات متغيرة و معيارها الوحيد (صحة و خطأ)

يوجد في آيات الذكر الحكيم لا غير ، و إن الإعتماد على غير آيات

القرآن في تقييم السلوك البشري سيكون خاطئا بدون أي شك.


إن إتباع / إحياء المسلمين قديما و حديثا لأقوال الرسول محمد

(صلى الله عليه و سلم) النسبية المحدودة الفاعلية زمانا و مكانا

 

و هجرهم للقرآن / كلمات الله الأزلية الصالحة لكل زمان و مكان ،

و واجبة الإتباع و التطبيق بصفة كلية و ليس بصفة بعضية ( تطبيق

بعض آيات الكتاب و التخلي عن البعض الآخر) قد حولهم إلى

دراويش يحيون خارج أزمنتهم و أمكنتهم بعد وفاة الرسول (صلى الله

عليه و سلم) بحوالي 30 سنة أي منذ استيلاء معاوية ابن أبي

سفيان على الخلافة الإسلامية بالقوة و قيامه بتصفية أنصار علي

بن أبي طالب، و منذ ذلك الحين بدأ المسلمون في التشتت

 

و الإنقسام إلى ملل و نحل متفرقة متناحرة مما ولد ضعفهم

و انهزامهم الحضاري و العسكري أمام التتار و المغول و الحملات

الصليبية و الإستعمار قديما و حديثا، بسبب عودتهم إلى الجاهلية

و الوثنية التي ما بعث محمد صلى الله عليه و سلم إلا لمحاربتها ،

لأن الله لا يغفر أن يشرك به أبدا و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء .

 

mohamedsalembenamor21@yahoo.fr




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !