مواضيع اليوم

الأمية الجديدة

نجم الدين ظافر

2010-08-04 13:25:09

0

مع التطور السريع والمخيف للشبكة العنكبوتية كما يسميها البعض والانترنت كما هو معروف عالمياً سمي هذا العصر بعصر المعلومات، واصبح في امكان ومتناول الكثيرين إنجاز أعمالهم اليومية والرسمية كالتحويلات البنكية وشراء وبيع الأسهم وتجديد رخص القيادة والإقامة وجوازات السفر وطلب تأشيرات الزيارة والاستقدام والتقديم لطلبات الابتعاث للدراسات العليا وتسليم الرواتب وسداد الفواتير والإيداعات والسحوبات البنكية وحجوزات الطيران وشراء التذاكر من خلال الانترنت .
وفي بعض الدول تجديد التأشيرات .وهذا ما نسميه بالحكومة الالكترونية مما يوضح ان هناك تخطيطا استراتيجيا واضحا لنقل البلاد من مرحلة الى أخرى تسمى بالحكومة الالكترونية ، ويمكن للفرد أن ينجز كل الأعمال التي ذكرت من منزله او شركته
اذا تدرب واتقن استخدام الحاسب الآلي والأجهزة الالكترونية الأخرى.
إن هذا التطور السريع للتقنية أنشأ مفهوماً جديداً للأمية فبعد ان كانت تتلخص في عدم القدرة على القراءة والكتابة تغير هذا المفهوم ليحل محله إتقان الحاسب الآلي والتعامل مع الانترنت، من هنا كان على المؤسسات الاقتصادية والتعليمية ان تغير من مفاهيمها لمكافحة الأمية في ظل التعريف الجديد واستراتيجية الحكومات في تعميم النظام الالكتروني.
إن شريحة كبيرة من مواطني العالم العربي تقدر بـ70 مليون نسمة (ثلث السكان لا تقرأ ولا تكتب وهو رقم مخيف في العصر الحالي، وإذا عرفنا أن عدد من لا يتقن استخدام الحاسب الآلي أو القدرة على إنجاز أعمالهم من خلال الانترنت يزيد عن 180 مليون مواطن عربي!!. بالتالي فإن عدداً من المثقفين والمتعلمين ممن لا يتقنون استخدام الحاسب الآلي انضموا للأمية الجديدة وهم المقصودون بالمقال.
لأن تعريف الأمم المتحدة الجديد للأمية بمعرفة الفرد وقدرته على استخدام الحاسب الآلي أضاف عدداً ضخماً الى شريحة الأميين وعبئاً ثقيلاً على الحكومات والمؤسسات.
فهل هناك خطط واستراتيجيات لمواجهتها من خلال هذا التعريف؟.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !