الإدارة العامة لمباحث أمن الدولة نظمت تضاهرة يوم الجمعة 19 فبراير الجاري أمام مطار القاهرة، تضم مجموعة من شباب الحزب الوطني ومجموعة من عناصر الشرطة ومجموعة من البلطجية المتعاونين مع الإدارة ويبلغ عددهم جميعا حوالي 300 فرد، وحملوا لا فتات مكتوب عليها "لا للبرادعي رئيسا للجمهورية"، أهلا بالبرادعي العالم ولا للبرادعي السياسي"، وذلك لليكونوا بمثابة الضد مقابل مجموعة السباب والشخصيات العامة التي خرجت إلى مطار القاهرة لآستقبال الدكتور محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية والمرشح شعبيا لرئاسة الجمهورية.
أكد المصادر أن الأوامر صدرت لفريق التحريات بالإدارة العامة لمباحث أمن الدولة يوم الأربعاء الماضي، وبناء عليه تم الإستعانة بعدد من الشباب من مختلف الجهات المتعاونة مع الإدارة، وتم إمدادهم باللافتات المكتوب عليها عبارات مناهضة للبرادعي، كما أصدرت الإدارة تعليمات مشددة للمسئولين بالمطار ولقيادات الشرطة بعدم فتح قاعة كبار الزوار أو القاعة الرئاسية لآستقبال البرادعي، مع مراعاة إنهاء إجراءات وصوله فورا لكي لا يضطر للبقاء بالمطار وقتا طويلا، ثم يخرج بعدها من الباب الأمامي لصالة الوصول رقم "8" ومنها إلى خارج نطاق أرض المطار.
وأضاف المصدر وفي يوم الجمعة المقرر وصول البرادعي فيه تم السماح لعناصر "الأمن المدنين" الذين حملوا لافتات التنديد بالبرادعي والمناهضة له، بالإقتراب جدا من بوابة الوصول بالمطار، بخلاف ما حدث للعناصر المؤيدة والشخصيات العامة التي حضرت لآستقبال البرادعي، وبالفعل نجحت قوات الأمن في إظهار المعارضين للبرادعي في مقدمة المستقبلين مما ترك إنطباع أولي سيئ لدى الدكتور البرادعي فور وصوله، وأدى ذلك إلى اتخاذه قرار بالإنصراف من المطار فورا.
وأوضح المصدر أن الإدارة العامة لمباحث أمن الدولة أصدرت تعليمات مشددة للعناصر المتظاهرة التابعة لها بعدم التعرض لأحد وعدم الإشتباك مع أفراد الحشود المؤيدة للبرادعي، كما منحت الإدارة لكل فرد من الأفراد المتظاهرة التابعة لها مبلغ 100 جنيه بدل وجبه عذاء كمقابل للمشاركة في التظاهرة.
وعلى صعيد آخر أتخذت قوات الأمن حذرها لتأمين وصول الدكتور محمد البرادعي عن طريق الإستعانة بحوالي 7500 فرد أمن و1200 أمين شرطة و750 ضابط برتب مختلفة بدءً من ملازم وحتى عميد، كما فرضت مديرية أمن القاهرة دوريات راكبة تأمينية على طرق المطار وحتى منطقة الدقي بالجيزة بالتعاون مع مديرية أمن الجيزة لتأمين الطريق ومتابعة الدكتور البرادعي منذ خروجة من مطار القاهرة وحتى وصوله لمنزل والده بمنطقة الدقي.
التعليقات (0)