بغداد - بلادي اليوم
كشفت لجنة الامن والدفاع النيابية بانها تمتلك معلومات امنية تفيد بان تنظيم القاعدة ينوي القيام بعمليات اجرامية تستهدف مراكز حيوية في الدولة ،وكذلك من اجل تأخير الانتخابات .واوضح نائب رئيس اللجنة اسكندر وتوت لـ(بلادي اليوم): ان العمليات الارهابية الاخيرة التي نفذتها القاعدة في بغداد وبعض المحافظات العراقية بينت ان القاعدة تمتلك في صفوفها قادة عسكريين يمتلكون خبرة وتفنن في كيفية الوصول للهدف، مشيرا الى ان القاعدة الان تعمل على زعزعة عملية الاقتراع والغائها ،لذلك هي تحاول بين مدة واخرى شن هجمات من اجل تاخير الانتخابات وزعزعة الامن. واضاف ان: اللجنة الامنية تمتلك معلومات عن القاعدة بانها تحاول القيام بعمليات اجرامية تستهدف مناطق حيوية للتاثير على النظام السياسي .الى ذلك حذر النائب شروان الوائلي امس الثلاثاء، من مخطط جديد لتنظيم القاعدة لإعادة تمركزه في بعض المدن استعدادا لشن عمليات إرهابية واسعة، عازياً "فشل" الأجهزة الأمنية في التصدي للإرهاب إلى عدم قدرتها على تحويل "الخبر" إلى جهد استخباري.وقال الوائلي في بيان له: إن المعلومات الاستخبارية المؤكدة تشير إلى أن لدى تنظيم القاعدة مخطط جديد يتمثل بإعادة تمركزه في بعض المدن العراقية استعدادا لشن عمليات إرهابية واسعة هدفها إدخال البلد في دوامة الفوضى وعدم الاستقرار". وطالب الكتل السياسية بـإنهاء النزاعات ودعم الأجهزة الأمنية لإفشال هذا المخطط. وأشار الوائلي إلى أن فشل المنظومة الأمنية في التصدي للإرهاب ناتج عن عدم قدرتها على تحويل الخبر إلى استخبارات، فضلاً عن الاستخفاف بما يصلها من معلومات وعدم متابعتها بجدية. وبين وزير الأمن الوطني الأسبق: الخبر هو المعلومة المجردة التي ترد إلى الأجهزة الأمنية, اما الاستخبارات فهي النتيجة التي تتمخض عن دراسة الخبر وتدقيقه والتعامل معه بأسلوب مهني بحت، منتقداً استخفاف عمليات الأجهزة الأمنية بما يصلها من معلومات وإخبار قد تؤدي إلى كشف الزمر الإرهابية أو إفشال بعض مخططاتها. وأضاف الوائلي: إن هذه الأسباب إلى جانب النزاعات بين الكتل السياسية توهن العمل الأمني وتساعد العصابات الإرهابية على تنفيذ مخططاتها الإجرامية، مشيراً إلى أن الخروقات الأمنية المتكررة التي تشهدها بغداد وباقي المحافظات ما كانت لتحدث لو أن الكتل السياسية اتفقت على مشروع وطني منسجم مع آمال وطموحات المواطن العراقي. وفي سياق ذي صلة اكدت الحكومة الإيرانية، امس الثلاثاء، استعدادها لتقديم خبراتها في مجال مكافحة الإرهاب الى الحكومة العراقية، وكشفت عن امتلاكها معلومات تفيد بـ"محاولة قوى الشر" اشعال الفتنة الطائفية في العراق، ودعت العراق الى طرد "عناصر خلق"، في حين اشاد مسؤول أمني عراقي بنقل "تجارب ايران الإيجابية" الى العراق. وقال وزير الامن الايراني حيدر مصلحي في تصريحات صحفية عقب وصوله الى العاصمة بغداد واستقباله من قبل مستشار الامن الوطني فالح الفياض: إن زيارته للعراق تهدف للبحث عن السبل التي تعزز العلاقات بين طهران وبغداد، خصوصا ما يتعلق بالجانب الأمني. واوضح مصلحي أن طهران تمتلك وثائق ومعلومات تؤكد وجود مخطط لقوى الشر لإشعال حرب طائفية بين السنة والشيعة في العراق كي تتمكن من الإخلال بالأمن وتؤثر على السيادة العراقية، لافتا الى أن "إيران تعلم أن الشعب العراقي ليس هو من يسعى وراء هذه الحرب. وتابع وزير الأمن الإيراني، أن "بلاده لديها تجربة تمتد لاكثر من 35 سنة في مكافحة الإرهاب وتمكنت خلالها من القضاء على المؤامرات الكبيرة التي كانت تحاك من قبل قوى الشر والصهيونية، مؤكدا استعداد طهران لمشاركة الأصدقاء العراقيين هذه التجربة كي يتمكنوا من مكافحة الإرهاب وإعادة الامن الى الشعب العراقي بصورة اسرع. وبشأن وجود عناصر منظمة خلق في العراق، شدد مصلحي على ضرورة أن يغادر عناصر المنظمة الأراضي العراقية في القريب العاجل من خلال التنسيق مع الجانب العراقي، داعيا الحكومة العراقية الى اتخاذ اجراءات قوية بحق هذه المنظمة التي تستغلها قوى الشر لزرع الفتن في المنطقة.
التعليقات (0)