هذا المثلث الجديد الذي نشأ بعد ثورة 25 يناير أصبح مثل مثلث برمودا من دخله لا يخرج....وإذا خرج, فبنتيجة لا تحل الأحجية (الفزورة) ....الأمن العام يحتاج إلى الشرطة والشرطة تخاف من استخدام العنف والمجرمون يعرفون ذلك ويستغلون حرص الشرطة على المعاملة الحسنة والمعاملة الحسنة لا تقيم العدل ولا تردع المجرم والشدة تضطر الشرطة غالبا للتعذيب البسيط والذي ينقلب أحيانا إلى تعذيب مرفوض نتيجة تفاقم الفعل ورد الفعل بين طرفى العلاقة والذي يؤدي أحيانا إلى الموت فتقع الطامة ويمتلئ ميدان التحرير!!!! هل هذه خاصية تختص بها مصر؟ لا...إننا نرى في أعتى البلاد (الديموقراطية) وعلى شاشات التلفاز عنف شديد بين المتظاهرين والشرطة وقد يكون ذلك مقتصرا على الشارع ولا يتكرر في أقسام الشرطة حيث يكون المجرم في عهدتها وعليها الحفاظ عليه سليما معافى لأن القانون سوف يقتص منه وهذا هو الفرق بيننا وبينهم ...فلو وصلت شرطتنا إلى جلب المجرم إلى القسم وعاملته بما يسمح القانون لما وقعت تجاوزات تؤدي إلى الوفاة ثم تلفيق الأدلة لحماية الشرطى ثم تزوير القصة في الإعلام ثم الثورة الشعبية من جديد....والشعب المصري منقسم في هذه الحقبة التي تلت الثورة ...هل يسمح الشعب للشرطة باستخدام العنف لتضبط الشارع ...أو تلزم الشرطة بأن تلجأ إلى القانون ذي الأذيال الطويلة والعدالة السلحفائية
التعليقات (0)