بينما قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد المنسق المقيم للأمم المتحدة أن خطورة الأوضاع الإنسانية المأساوية في اليمن اعمق من كل التوقعات بالإشارة إلى أكثر من نصف السكان باتوا ينامون ليلا ولا يعلمون ما إذا كانوا سيجدون قوتهم اليومي، شددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) على ضرورة أن تكون محاربة سوء التغذية في اليمن أولوية قصوى، وذلك بعد أن أقر المشاركون في اجتماع أصدقاء اليمن الذي عقد في الرياض الأربعاء الماضي بالوضع الإنساني الصعب في البلاد.
وفي مؤتمر صحفي في جنيف تحدثت ماركسي ميركادو، الناطقة باسم اليونيسف، عن الأزمة الإنسانية في اليمن قائلة "إن الوضع المتردي في اليمن اليوم ناجم عن مجموعة من العوامل هي الاضطرابات السياسية في العام الماضي وتفشي انعدام الأمن ولكنه أيضا ناجم عن عقود من التراجع التنموي".
وأضافت" لذا تدفع اليونيسف إلى إتباع نهج يركز على سوء التغذية الحاد الذي يصيب ما يقرب من مليون طفل أي 25% من الأطفال الصغار في اليمن والناجم عن انعدام الأمن الأخير، ويركز أيضا على سوء التغذية المزمن الذي يوقف نمو نحو 60% من أطفال اليمن كما حدث خلال الأربعة عقود الماضية".
ويعد سوء التغذية من أكبر مسببات وفيات الأطفال في اليمن من جانبه قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن إن اجتماع أصدقاء اليمن الذي عقد الأربعاء الماضي في الرياض هو خطوة مهمة للغاية في الفترة الانتقالية التي تمر بها البلاد.
وأضاف أن جميع المشاركين عبروا عن مساندتهم ودعمهم للحكومة والشعب في اليمن في الظروف العصيبة الحالية.
وحذر ولد الشيخ أحمد من خطورة الأوضاع الإنسانية المأساوية في اليمن، وقال إن حوالي عشرة ملايين يمني ينامون ليلا ولا يعلمون ما إذا كانوا سيجدون قوتهم اليومي.
وقال "كنا حتى الآن نظن أن القضية الإنسانية كانت نتيجة للأحداث التي حصلت في عام 2011، وكان هذا خطأ. الحقيقة أن القضية الإنسانية أعمق مما كنا نتوقع وحتى إذا حلت القضية السياسية ونرجو ذلك لأنها تسير في الاتجاه الصحيح، إلا أن التحديات الإنسانية ستبقى ربما لأكثر من خمس سنوات".
وأضاف منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن أن من أهم ما تم في اجتماع الرياض هو توصيل هذه الرسالة للمانحين والدول الصديقة، وأن ذلك انعكس على اهتمام المشاركين بالوضع الإنساني إلى جانب السياسي في اليمن.
www.beladicenter.net/index.php
التعليقات (0)