حسن أكيوض ،هذا إسم أحد الأساتذة اللذين يدرسون ويبحثون في اللثقافة و اللغة الأمازيغيتين في جامعات بإسبانيا وتحديدا بكطالونيا ،عاصمة البرسا ،وقد بتث قناة الثامنة ربورطاجا أول أمس الثلاثاء حيث تحدث فيه هذا الأستاذ عن تجربته في تدريس الأمازيغية داخل الجامعات الأجنبية وأوضح بهذا الصدد أن جميع الوسائل متاحة للبحث في هذه الثقافة العريقة ،وإن دل هذا على شيء إنما يدل على شيء واحد ،أن هذه الثقافة تكتنز أشياء ثمينة لا نعرف نحن بعد قيمتها فسبق إليها غيرنا ،حيث سبق كذلك لباحثين أجانب أن قاموا بأبحاثهم في المغرب ومهدوا لنا الطريق في وضع الأسس في صياغة القواعد النحوية للأمازيغية ليسير ثلة من الباحثين واللسنيين المغاربة على دربهم أمثال ذ. عبد الله المنتصر ذة . فاطمة صديقي ذ. بوكوس ذ. أوبلا براهيم ذ. المهدي إعزي وغيرهم.
أحدث مسلك للدراسات الأمازيغية بالمغرب كذلك، لكن بفرق كبير مع كطالونيا حيث أن الدولة لا تولي أي إهتمام لهذا المسلك لأنه في الوقت الراهن لا يتوفر على خزانة بها مراجع ذات الصلة بالأمازيغية،
الصعوبة في إستلام الشواهد ك" دوك" (دبلوم الدراسات الجامعية العامة) و الإجازة وغيرها من الأمور الإدارية الأخرى .
بل فقط لحد مرور ثلاثة سنوات على إنشاء المسلك لم تتم ولو زيارة للمعهد الملكي بسبب عراقيل إدارية
مفبركة أحيانا لتفادي المسؤولية .
ناهيك الآن عن تخرج أول فوج من هذا المسلك دون وجهة تذكر أو حتى وعد "كبلفورد" مع العلم أن تدريس الأمازيغية بالمغرب يعرف خصاصا كبيرا من حيث الأطر المدرسة لهذه اللغة ،والغريب في الأمر أن الوزارة المعنية قامت بإدراج الأمازيغية في التعليم دون أطر متخصصة في اللغة بل أن الأساتذة اللذين أسندت لهم المهمة إستفادوا من تكوين لمدة خمسة أيام من أجل تدريس هذه اللغة إنه إختراع جديد بالمغرب وينطبق عليه كتاب "معلم لغة في خمسة أيام .
أليس هذا قمة العبث و الإستهتار بلغة وثقافة عريقتين ؟ ألا يجدر بنا أن نمنحها كل ما تستحقه من عناية منا قبل غيرنا؟ ألم يحن بعد عدم جعل الأمازيغية مصدر رزق واسترزاق فقط لا قضية وطنية ؟ ماذا تستفيد الأمازيغية من كل هذه المهرجانات و الكنغرسات باسم الشباب الأمازيغي والأمازيغية بصفة عامة؟