نوع جديد منْ أنواع التلوث يشكل خطراً على حياة الإنسان!
.
في زحام الحياة و في طور التجديد كانَ هذا التلوث من العوامل المغيرة لـ حياة الإنسان القاهرة لسعادته و أُنسه و التي تجعل من تفاصيل حياته مكررة لا متغيرة و لا متجددة
فكل ما يحدث و حدث و سيحدث واحد لا يتغير!
و هنا تكون الحياة كربونية مع كل ما فيها من متناقضات !
إن تلوث قلوبنا و أرواحنا بالألم جاء بالوراثة فبيئتنا غارقة في دوامات الشقاء اللا منتهي و قلوبنا ما عادت تطيق السعادة و حتى ابتسامتنا ما عات تطيق جمالها و ألقها لذلك كانت السعادة مع رفضنا لها حالة شاذة و غريبة تستحق اهتمام الناس بها و تأخذ حيزاً كبيراًمن الوهم و الأحلام!
فالألم حالة مستمرة و السعادة حالة منتهية كما الوردة جميلة لكنها سريعة الذبول قصيرة العمر و الألم هو على امتداد هذه الحياة بكل أشكاله و ألوانه حالة ارتبطت بالتاريخ و ما قبله و سترتبط بما بعده أو ما بعد عصر الإنسان!
و كلما عظمت ألامك زادت قدرتك على فهم الحياة النابضة بالوجع و الجراح و إن فهمت الجانب الأسود و الأعظم من الحياة علمتَ و ربحتَ و تقويتَ ..
إن رومانتيكية الألم كما أُعبر عنها حالة إيجابية تجعل من المشاعر سيلاً لا يتوقف و الإبداع لا نظير له و لا حدود يقف عليها و هنا رسمت المأساة طريق مبدعين في مجالات عدة منها الكتابة الأدبية و المقالية و العمل لتحقيق أعلى المراتب و أعلى الدرجات و و ألخ
و إن كان لهذا إيجابية فله سلبية واضحة وهي عندما تتملكنا هذه الحالة لتصل بنا إلى حالة عكسية تتسبب في النرجسية المفرطة و الاستكبار اللا مبرر و الاهتمام بالمصالح على حساب المشاعر و الناس و جعله هو الهدف الأول للنجاح و لتحقيق المأرب
و من المقال نناقش ما جاء فيه و يتعلق بالأسرة من تجارب و خبرات و ما يؤثر بطرق لا مباشرة عليها و كيف لنا أن نقيس الألم و درجاته التي تصنع الإبداع و كيف لنا أن نعرف ذلك الألم المحبط و ذاك المُحفز للإبداع
07-04-2008, 11:04 PM
التعليقات (0)