مواضيع اليوم

الألفة وحسن الأخلاق.. السبيل الأمثل لمجتمع ناجح

رانيا جمال

2012-02-27 06:34:15

0

بلادي اليوم

ربّما تشكل مسألة الألفة والانسجام لدى البعض مجرد خواص كمالية لايعير لها اية اهمية، وقد يشكو البعض الآخر من سوء المعاملة من قبل بعض أفراد الأسرة أو الأصدقاء ، بل حتى من الزملاء والجيران، ويصل الحال ببعضهم للابتعاد والعزلة تجنباً للوقوع في خلاف معهم. وهذا الأمر بدوره يسبب عدم الانسجام ويبعدهم عن الالفة مع الناس أينما كانوا في البيت أو العمل. ان الاحساس بالالفة والانسجام والتناغم مع الطرف الآخر، هو الاعتياد على شيء ما تشعر بفقدانه إن غاب عنك. فعندما نقول الف فلان الشيء أي اعتاد عليه. ونقول حيوان أليف أي يمكن التعامل معه بأمان. وعقل الإنسان عندما يبحث عن حل لمسألة ما فإنه يبحث فيما ألفه واعتاد على تذكره والتفكير فيه. لذا عندما نعرف الإبداع في حل مسألة ما نقول: هو البحث عن حلول غير مألوفة. لذلك فالألفة والانسجام مهمان في حياة الإنسان خاصة في العلاقة الزوجية. فكلمة "زوجية" تدل على الاختلاف بين الاثنين، وهذا الاختلاف ليس اختلافاً سلبياً وإنما اختلاف تكاملي. بمعنى آخر لولا هذا الاختلاف لما حدث التكامل بينهما وهذا أمر منطقي. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ما هي علامات وجود الألفة بين البشر ؟. الجواب المنطقي يقول، أمور كثيرة مهمة منها: الحب المتبادل، الكلمة الصادقة والطيبة، الشعور بالأمن والأمان والهدوء النفسي والطمأنينة والاستقرار. فالإنسان يألف الشيء الذي تعامل أو تعايش معه. فعندما يبتعد عنه ذلك الشيء يشعر بفقد أو نقص وكأن جزءاً من جسده نقص "كما هو الحال مع ساعة اليد"، أو أن فجوة أو فراغاً في جانب من حياته "كفقدان عزيز". إذن فالألفة تحدث غالبا بين طرفين. خلاصة القول ، لابد لنا من اعادة الالفة فيما بيننا نحن العراقيون ، وان نضع الماضي الحزين والضار خلف ظهورنا المتعبة بالأزمات وذلك من اجل الانطلاق نحو الامام. وقبل كل هذا لابد من ان ترتقي اخلاقنا وتترفع عن الكثير من الرواسب القديمة وخاصة كبار القوم حتى يكونوا خير قدوة للاجيال اللاحقة التي ان تاملنا حالها الآني ، سيصاب الكثير بالصدمة ، لان مصادر التوجيه وحسن الخلق تبدل حالها . واصبح التلفاز والموبايل ورفقة السوء اقوى تاثيرا من توجيهات الاهل. ولاداعي للقول اية رفقة هذه التي نشاهدها اليوم. ان اردنا السير الصحيح نحو الامام لابد لنا من مراجعة كل الامور. واولها الاخلاق واعادة الالفة بين المجتمع.

http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=3503




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !