"الخفاجية" المدينة التي تقع بالقرب من الحدود العراقية مع الأحواز كانت على موعد مع مذبحة جديدة حصدت أرواح ثلاثة أطفال أبرياء جراء إنفجار لغم أرضي بالقرب من ملعب لكرة القدم في قرية "مرعي".
الألغام التي خلّفتها الحرب الإيرانية العراقية تحصد أرواح الكثير من الأحوازيين سنوياًً بشكل خاص توجّه هذه الألغام شظاياها الى براءة الأطفال الأحوازيين.
يقدّر عدد الألغام التي خلفتها الحرب العراقية الإيرانية حوالي عشرين مليون لغم أرضي مزروعة في المناطق الحدودية وهي تحصد أرواح العديد من المواطنين الأحوازيين والعراقيين بشكل سنوي.
في حين تدعي السلطات الإيرانية تطهيرها للمدن الحدودية في الأحواز من الألغام،لكنّ الاحصاءات تشيرالى مقتل وإصابة أكثر من 1700 شخص جراء انفجارالالغام ومخلفات الحرب بالمدن الأحوازية.رغم مضي أكثر من عقدين على نهاية الحرب العراقية الإيرانية إلا أنّ شبح الحرب ظلّ يطارد سكّان المناطق الحدودية في الأحواز بشكل يومي.
من جانبها تلقي السلطات الإيرانية اللّوم في عدم تطهير المدن الأحوازية ، على عاتق المنظمات الدولية بسبب عدم تعاون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى مع نظام طهران في حين كان النظام في السابق يدّعي أنّ لديه خبراء متخصصين في كشف الألغام يرسلهم للبنان والعراق وأفغانستان لمساعدة تلك الدول على نزع ألغامها في حين هو عاجز عن تطهير الأحواز من الألغام القاتلة.
تظلّ مساحات شاسعة من الأراضي الأحوازية ملوثة بالألغام حسب التقارير الرسمية الإيرانية حيث أن حوالي 30 ألف دونم من الأراضي الأحوازية ملوثة بالألغام لم يطهّر النظام سوى جزء قليل منها.
إذا كان النظام عاجز فعلاً عن تطهير الأراضي الأحوازية من الألغام ، إذان ما فائدة التقنية النووية والتصنيع العسكري الذي يتشدّق نظام ولي الفقيه بإنجازاته في تلك المجالات وهو يبذّرعوائد ثروة النفط الهائلة التي يحصل النظام عليها من الأراضي الأحوازية في حين لا تزال الأرض الأحوازية تقتل أطفال الأحواز بسبب الموت المدفون فيها "الألغام".
التعليقات (0)