تصر صحف وفضائيات رجال أعمال الفلول على تحويل صفحة أسسها مجهول باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلى قضية عامة لنشر موجة جديدة من "الاسلاموفوبيا".
حزب النور نفى أي علاقة له بالهيئة. لكنهم لا يصدقون. وثائق ومستندات كشفت أن صاحب الصفحة مرتد. لكن هذا لا يهم ولا ينقص من حملتهم. الأهم الاستمرار في تخويف المصريين بأنهم مقبلون على حياة اجتماعية مريرة.. حتى ولو بالتلفيق بأن الهيئة أصبح لها وجود في الشارع ووسائل المواصلات والجامعات كما ذكر صاحب دكان لحقوق الإنسان في بلاغ إلى النائب العام.
الحرب بدأت كما نعرف بالبكيني والخمر والسياحة، مرورا بفرض الحجاب والنقاب وفصل النساء عن الرجال. وجميعها فشلت ولم تنجح في تشويه صورة الإسلاميين خصوصا بعد الاحتياط الذي تسلحوا به في إجاباتهم على أسئلة الإعلام المخففة.
ثم توصلوا إلى اختراع صفحة باسم "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" مستهلمين اسم هيئة حقيقية موجودة في السعودية.
وللعجب تلبي لهم الصفحة الوهمية ما يريدون بما تنشره وباعلانها عن مسابقة لتصميم شعار للنسخة المصرية من الهيئة نظير مكافأة مالية كبيرة.
لسنا في حاجة إلى التذكير بأننا نتكلم عن صفحة قد يكون وراءها شخص واحد أو محترفون هدفهم توفير وقود الحملة على الإسلام لصحف وقنوات ارتدت رداء الثورة وتجملت بالهجوم الفاحش على الجيش بدعوى الانحياز لميدان التحرير.
يكتبون بعناوين عريضة أن الهيئة حذرت من الاعتداء على مندوبيها وتهدد باستخدام العصا الكهربائية. يريدون الايحاء بأنها موجودة في الشارع وتمارس مهمتها!
و ينسبون إلى خطيب مسجد النور بأنه طالب بقطع يد منى الشاذلي. لم يقولوا لماذا يدها تحديدا.. فهل سرقت؟ّ!
لعلهم يقصدون كلامها فهي مذيعة.. لماذا لم يقولوا إنه طالب بقطع لسانها مثلا؟!.. ربما اكتشفوا أن قطع اللسان ليس من الحدود!!
حملة الاسلاموفوبيا تستخدم في حروبها الشرسة كل ما تعثر عليه أو تختلقه من إشاعات وافتراضات وتعبيرات قد تكون رؤية شخصية لأصحابها..
إحدى صحفهم نشرت فيديو لجزء من خطبة ألقاها المحامي صبحي صالح النائب في مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة في مؤتمر بالوادي الجديد.. ونسبت إليه أن الحزب سيمنع الخمور، رغم أنه لا يملك قرارا بذلك حتى لو كان قال ذلك فعلا.. وما سمعته في ذات الفيديو كلام ساخر منه على ما أثاروه حول الخطر الذي يشكله الإسلاميون على السياحة والبكيني والخمر!
واعتبروا رأيا شخصيا في صفحة لأحد الدعاة موقفا عاما للتيار الإسلامي الذي حقق أغلبية مجلس الشعب في الجولتين الماضيتين، محذرين من فوهة الخطر الذي سيحرق مصر ولم يتبق عليه سوى أقل من 20 يوما ليصبح واقعا.
يقول الداعية في ما كتبه "إلى كل المنافحين عن السياحة وحرية السياح على الشواطئ المصرية بدعوى الاقتصاد.. أقول لكم إن مصر حرة والحرة تموت ولا تأكل من ثديها".
توقف هؤلاء طويلا عند "تأكل من ثديها " ليبرهنوا على أن روافد الاقتصاد الحالية ستتوقف.. فكل منها "ثدي".. مثل البنوك والسياحة والفنادق.. إلخ .. إلخ!
أي مصير يريد جر مصر إليه.. هؤلاء المجانين الذين يجلسون على عروش صحف وفضائيات تأكل من ثدي الدعارة الإعلامية؟!
بقلم
فراج إسماعيل |
التعليقات (0)