مواضيع اليوم

الأقوال وحدها لاتبرئ حماس :: كتب - أحمد الجار الله

فلسطين أولاً

2010-01-08 18:39:58

0

الأقوال وحدها لاتبرئ حماس :: كتب - أحمد الجار الله

القاهرة -احمد الجار الله \
لا تحتمل فلسطين في هذه المرحلة الحساسة التلاعب في المواقف او ممارسة البهلوانيات, بل هي أحوج ما تكون الى أفعال بحجم تضحيات الشعب الذي يعاني منذ نحو ستة عقود, لأن ما تتعرض له من عمليات ممنهجة في تصفية القضية برمتها وجعلها من التاريخ لا يقبل الانتظار الى ما لا نهاية, او حتى تقرر عصابة المراوغة التي تختطف غزة العودة الى جادة الصواب الوطنية, ولهذا من المهم جدا ان لا يدع العرب فلسطين لمغامرات خالد مشعل وأكاذيبه التي يتنفسها كالهواء , ولهذا أيضا على العرب ان يطلبوا من محمود عباس وبقوة الترشح مرة اخرى للرئاسة, فلا تُترك فلسطين في مهب رياح التسويف الذي تمارسه رأس الحربة الفارسية حماس.
 
منذ 60 عاما وأقدس القضايا العربية تخضع للابتزاز في سوق المساومات ويتلاعب بها المرتزقة الذين لم يضعوا يوما وطنهم نصب أعينهم, والآن حان الوقت لأن تخرج القضية من سوق الابتزاز عبر مساندة الضمانة الوطنية الحقيقية التي يمثلها الرئيس محمود عباس الذي أثبت في المرحلة الماضية أنه الوحيد القادر على وضع قطار القضية على سكة الحل, وهو ما تؤيده به كل الدول العربية الحريصة على حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
 
لكن المؤسف ان لا يدرك بعض أبناء فلسطين الخطر الذي يحدق بقضيتهم, او يساهموا في القضاء على بارقة الامل في إقامة دولة فلسطينية تنهي فصول العذاب وتخرج هذا الشعب من نفق المعاناة, والمؤسف أكثر ان تتمسح حفنة من تجار المواقف بالاسلام والجهاد وهي تمارس المراوغة بأبشع صورها, فهذه القلة هي من نقض اتفاق مكة ,وهي من انقلب على السلطة الشرعية, ومن أغرق الشعب الفلسطيني في حصار قاتل, وهي الان تتعنت في عدم التوقيع على الورقة المصرية لإنهاء الازمة المستحكمة, وتستمر في لعبتها الخطرة وأكاذيبها, بدليل أن خالد مشعل لم يكد يصل الى دمشق حتى أصدر بيانا قال فيه ان زيارته الى الرياض كانت ضمن جولة على عدد من الدول, وكأنه يريد أن يوحي بأن ما قاله في العاصمة السعودية كان مجرد كلام بتأثير من اللحظة والمكان, ويقدم براءة ذمة لملالي طهران, لكن غاب عن باله ان الجميع يدرك مدى كذبه وهو الذي لم يقرن يوما قولا بفعل, ولهذا نقول اذا كان مشعل ومن يلف لفه يريدون إثبات حسن النوايا و حسن الانتماء الوطني,  فإن عليهم ان يتخلوا عن العمل عن سبق أصرار على مساعدة اسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية, وان يقرنوا, ولمرة واحدة في تاريخهم, الاقوال بالافعال,حتى يسيروا في مشروع وطني فلسطيني واحد يؤدي الى نهاية للأزمة.
 
كما علىحماس إثبات عروبتها التي أهدرتها عندما خضعت بالمطلق لنظام طهران في مخططها الاجرامي حين صمتت صمت أهل القبور حيال التدخل الفارسي في المنطقة, وكذلك على اعتداء عصابة الحوثيين على المملكة العربية السعودية وعلى استقرار اليمن, ولم تتخذ موقفا ينسجم مع أصول العروبة التي ادعى خالد مشعل في آخر تصريحاته أنه ينتمي اليها.
أحمد الجارالله
رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية
 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !