مواضيع اليوم

الأقصى أم الصخرة!

نجم الدين ظافر

2010-03-17 06:02:53

0

 

كما فعل اوباما وبالمثل ومن على منبر جامعة عبرية جاء رد نتنياهو على خطاب الرئيس الأمريكي, بخطاب جسد قمة التطرف والصلف الفكري, همش المرجعيات الدولية, وروج لمفاهيم المستعمرالتوسعية. بشربدولة منزوعة السلاح بلا حدود بعد أن مزقتها المستوطنات لتسيطرعلى مباني يرفرف عليها علم ذو أربعة الوان, أما المال والماء والغازوالكهرباء. فبيدهم وكذلك الجو والبروالبحر!. القدس خارج المفاوضات وحق العودة قذف به في البحر!. خطاب وصفه الرئيس اوباما وغيره من قادة اوروبا في حينه بأنه خطوة للأمام!.كيف ؟وهو أصرعلى الإستيطان تحت مسمى النموالطبيعي للمستوطنات على أرض الأجداد سليمان وداود عليهما السلام ,وتناسى من سكن فلسطين قبل هجرة جدهما نبي الله إبراهيم عليه السلام إليها من العراق, تحجج بصواريخ حماس وتناسى أنه في التسعينات لم تكن هناك حماس, وصف المقاومة بالارهاب وتناسي مذابح 48 و56 و67 وجرائم جنين وحرب غزة الأخيرة ونسف البيوت وتجريف الأراض. ماطرحه نتينياهو لايختلف عما طرحه بيجن قبل ربع قرن. فكيف سنتفاوض؟. إنه سخف وتهميش مابعده تهميش وتضيع للوقت, ولا ازيد بأكثر من هاتين الكلمتين....
لنترك كلامهم وفكرهم ونسأل أنفسنا لماذا المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين(قليل من أبنائنا يعرف شكله وتصميمه) مهمش وبشكل ممنهج ليبرز بدل منه مسجد الصخرة بجعله شعار لإعلام السلطة الفلسطينية وحماس وفي كثير من وسائل الإعلام العربية وبمعظم المجسمات الدعائية وبفعل مباشر من بعض أهل فلسطين وكأنه هوالأقصى, خدمة لمن؟. ألتغرس هذه الصورة في أذهان الأجيال القادمة. لنأخذ الصخرة ونترك لليهود الأقصى. خاصة بعدما دشن بالأمس كنيس خراب القريب جدا من المسجد الأقصى..
كتب كثيرون عن هذه النقطة ولفتوا النظرإليها لكن ذهبت كل كتاباتهم في مهب الريح!, فلا مستمع ولا منصت بما يوحي وكأن هناك تنسيق خفي يجري!. فخطة تهويد القدس تجري علي قدم وساق وبشكل متقن ومتناغم مع إبراز شعار مسجد الصخرة, والحفريات تحت المسجد الأقصي مستمرة ولا شئ قادرعلي إيقافها. قد يزعج هذا الكلام الكثير لكن الدلائل تصب في هذا الإتجاه. ليراجعوا المواقف ويصححوا الأمور فلم يعد في الوقت فسحة. فهاهو نيتنياهو يتبجح فيصنف أهل فلسطين جالية وليس بشعب.وما يحدث امر خطير بكل المقاييس والمعايير.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !