مواضيع اليوم

الأفناك إلى المونديال والغوغاء في استهبال

هـنــد بن كحيلة

2009-11-21 16:08:30

0

يقول المثل الجزائري الشعبي "القط اللي تبعدو الشحمة يقول مالحة" فيما معنى أن القط إذا لم يصل إلى الشحم يقول بأنه مالح ولا يصلح للأكل.
هذا أقل ما يمكن إسقاطه على ما يقوم به شعب مصر مثقفيهم واعلامييهم ورياضييهم وسياسييهم وحتى نشطائهم الدينيين وبرامجهم الدينية التي حسبت للوهلة الأولى أنها برمجت لتهدئة التوتر الحاصل ولكن سرعان ما أسقط في يدي بعد أن شاهدت التائبة العابدة المسماة دعاء ومعها الكثيرون والكثيرات وآخرهم رئيسهم -الذي يكرهونه جميعا وبشهادة جميع أصدقائي المصريين ويتمنون رحيلة في أقرب الآجال - فقد كانت هذه المرأة تسب وتقدح وتشتم بكلام لا يمت لصلة لبرنامجها ولا لحجابها ولا للدين بأي شكل من الأشكال.
اللعبة واضحة الآن فالكل يشتم بكل ما أوتي به قاموس الشتائم المصري وفي من ؟ في الجزائريين والسبب لأنهم تغلبوا عليهم في مباراة لكرة القدم كان فيها الفوز من حليف المنتخب الجزائري الذي برع في تسيير المباراة أيما إبداع عكس ما حصل في مباراة 14 نوفمبر التي كان فيها الاعتداء على الفريق الجزائري وما فعله ذلك من تأثير واضح في أداء الفريق الجزائري.
لا أريد العودة إلى الوراء فأنا ككل مواطن جزائري منشغلة أنا ومنشغلون أبناء بلدي بالاحتفال بانتصارنا هذا الذي جاء بعد 24 سنة من الانتظار لذا فلا يعقل أن أترك أو يترك أبناء شعبي هؤلاء الغوغاء ينغصون عنهم هذه الفرحة.
الكل يتباكى ويشتكي الشكوى لغير الله مذلة بأنهم ضربوا وقتلو وهم الذين بداوا بذلك ونسوا..وصار الجزائريون "بلطجية" وصار الرئيس بوتفليقة "خسيس" وياللأسف شخص كـ طارق علام يرغي ويزبد ويشتم رئيس دولتي الحبيبة ضاربا عرض الحائط السيادة الوطنية وحتى القيم الاسلامية وما يفرضه عليه من احترام من هم أكبر منه سنا ومنصباً ولكن لمن الشكوى وقد سمحت لهم قنواتهم وجرائدهم كل هذا بل واستدعتهم فرادى وجماعات للاشتراك في هذه المهزلة للتباكي على المجد الغابر كالذي لا زال يتباكى عليه اليهود في "هلوكوستهم". ولم يدرك هؤلاء الفنانيين والمثقفين أنهم خسروا معجبيهم في الجزائر. والمضحك أنهم أضافو إليهم أختيهم في الرضاعة نانسي "حصرم "و"ليفاء " وهبي خاطفة المتزوج من اولاده والسبب أمواله. هههه
آن لي أن أصمت فالقضية تطورت كثيرا ولهم مطلق الحرية في أن يسبوا كما يشاؤوا وينعتونا بأقسى ما يملكوا من سباب ولكن لابد أن يدرك هؤلاء بأن هذا لن يغير من نتيجة المباراة في شئ
لا بد أن تتعلموا أن فقدان انتصار كالذي أحرزناه كفيل بأن يدخل صاحبه إلى الجنون وها نحن والعالم نراكم في جنون لا تعرفون إلى القرار السليم سبيلا لدرجة أنكم صرتم تسبون كل شئ جزائري بل وتريدون قطع العلاقات بين البلدين...يا إلهي إنهم في سكرتهم يعمهون ولا يعرفون أن السكرة ستذهب وتأتي الفكرة وأية فكرة ...
ما أضحكني أيضاً هو ترديد المصريين لعبارات الشكر لأخواننا السودانيين الذين لم يشجعوهم ولن يشجعوهم وكأنهم بذلك يحاولون ذر الرماد في العيون ولكن السودانيين أصدق إنباءً بهذا الموضوع والأدلة كثيرة ومع ذلك لا يفوتني أن أشكرهم جزيل الشكر على تشجيعهم لفريقنا الوطني الجزائري وعلى وقوفهم معنا وقفة رجل في وقت انعدم فيها الرجال وكثرت فيه السراويل.

لا يهم... لايضر السحاب نبح الكلاب ..البادئ أظلم ولكن الفوز كان لنا ولن تروه على الأقل لمدة أربع سنوات أخرى يكون فيها فريقكم قد أحيل جله إلى التقاعد أو فعل فيها القدر فعلته.
فدعونا في غمرة فرحنا وابكوا واندبوا حظكم واشتموا ما شئتم فللكعبة رب يحميها.

بقلم :غيورة على وطن المليون ونصف المليون شهيد




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !