الأفلام العربية رداءة الفكرة
السينما تقرأ الداخل وتغوص في ثناياه هذا إذا فهم القائمون عليها ذلك اما إذا لم يفهموها فإنهم سيحولونها لصندوق يجمع الأموال ودخان يحجب الحقيقة وقذارة تزكم الأنوف .
الأفلام العربية الحديثة ذات الصبغة الشبابية ليست بأسوأ من القديمة فكلاهما سيء مع فارق بسيط في الدرجة، رداءة الأفلام السينمائية العربية تُعبر عن رداءة الثقافة وطريقة التفكير والتعاطي مع الواقع بتفاصيله الدقيقة، غالبية شباب اليوم وأقصد هنا بالشباب من انخرط في صناعة السينما هم من خريجو اليوتيوب الموقع الإلكتروني الشهير، فقد كانوا وبعضهم ما يزال يملأ صفحات اليوتيوب بمقاطع كوميدية أو نقدية خالية من الدسم...
لولا الإنترنت ما خرجت علينا أسماء وأفلام وتلك حالة طبيعية فالحياة قائمة على التطور والتقدم لكنها ليست قائمة على السذاجة وتعميم حالات فردية على مجتمعات بأكملها..
بالأمس قادني القدر لمشاهدة فيلم عربي بثته إحدى المنصات ومع أول مشهد أيقنت أن البقاء أمام الشاشة لا يقل خطراً عن تعاطي مادة الشبو المخدرة لكنني تحاملت على نفسي وزجرتها وقلت تابعي المشاهدة لعلكِ تخرجين بفكرة أو انطباع جيد، بعد ساعة ونصف وهي مدة الفيلم خرجت من ذلك الهراء بشتائم لابأس بها اضفها الفيلم لقاموسي، وخرجت أن غالبية الأفلام الحديثة تستمد من الأفلام القديمة فكرة جذب المشاهد وتسويق الفيلم عن طريق أجساد النساء العاريات والواقعات بأحضان العُشاق!
السينما العربية بإستثناء بسيط عبارة عن وعاء يُفرغ فيه الكاتب والمُنتج والممثل عُقدة ومشكلاته المتنوعة وإلا لماذا كل الأفلام عبارة عن أجساد وقاذورات لفظية مع رتوش بسيطة يقال عنها مشاهد سيريالية..
التعليقات (0)