التنافس الشديد بين الأعلام التقليدي و التواصلي عبر الشبكات العنكبوتية و اسمته بالأعلام الجديد في ندوة اسبوعية تقيمها القناة العربية تحت شعار "منتدى الأعلام العربي" ، بالطبع النقاش جاء على خلفية التأثير المباشر لتلك الحالتين الأعلاميتين على الناس و التفاعل السريع مع الخبر و من منهما سيلغي او يضعف الأخر ..
الحقيقة التي تجاهلها الجميع انه ليس في تطور التقنية الأعلامية وحدها تتفاعل الناس مع الأحداث ، و اعتبرا انها مجرد تزاوج بين التقليدي و الجديد لتوارد المعلومة الخبرية ، و لم يناقش انه هناك انفتاح في العقلية للمواطن بشكل عام و قدرة العقل البشري في استغلال المتوافر من الوسائل الأعلامية لأهداف كانت و مازلت اغلبها تستغل ضده ، اليوم الشباب من خلال مواكبتهم للمواضيع الجدلية و تعدد مصادرها و سهولة الوصول اليها جعلت منه ان يكون طرفا في صناعة الخبر و كسر حصرية الخبر على المراسلين و المحررين العاملين في الوسائل الأعلامية.
و كخلاصة لابد الأعتراف ان المواطن العربي و الشرق الأوسط اليوم اكثر انفتاحا و تفاعلا مع الأحداث ، و ان تفاعله مع وسائل الأتصال التي توفرت له جعلت من صوته يصل للأخرين و يتحاور به مع الأخرين من خلال الشبكات العنكبوتية و يصل لقناعات كانت موجهة بواسطة قنوات مبرمجة كي لا يتطور فكرة في التحليل و اتخاذ موقف ، اليوم يعرف كيف يفكر مثيلهُ في بلد اخر و بدأ يتفاعل مع واقعه اليومي بشكل يختلف و قناعات مختلفة تلبي حاجات مستلزماته اليومية.
اليوم غير الأمس ولابد ان تتفهم الجهات الأعلامية التي كانت تتلاعب بعقلية المواطن و تفسد تطلعاته ان هذا الأنسان تغير و لم يعد يتقبل خزعبلات الماضي بملئ عقليته بسموم حكامه الفاسدين و انه آن الآوان للقائمين على الأعلام و اسيادهم الحكام ان يعترفوا بقيمة هذا الأنسان و تطلعاته لمستقبل و غد افضل .
التعليقات (0)