لكل شيء في جوانب الحياة المحتلفة أعراضا جانبية سلبية او ايجابية وربما اغلب الاشياء التي نستعملها ونتناولنا في حياتنا اليومية لها حدان , حد يستعمل للخير وآخر للشر في نفس الوقت فكثير من الادوات التي نستعملها تكاد تكون ذو حدين مختلفين في الآثار والمرتبة والنتائج فجهاز التلفاز وجهاز النقال والانترنت يمكننا استعمالها لاغراض الخير او الشر فيمكن ان نستعمل التلفاز ووسائل الاتصال الحديثة لنشر الثقافة والعلم والتربية والاخلاق ومقارعة الظلم والفساد ويمكننا ايضا ان نستخدمها لاغراض نشر الجهل والظلم والفساد والفتن والثقافات غير الاخلاقية وحتى ابسط الادوات التي نستعملها يمكننا ان نجعلها وسيلة من وسائل الخير والصلاح وايضا يمكننا ان نستعملها وسيلة من وسائل الشر والرذيلة وكذلك الادوية وانواع العقار والعلاجات قد تؤدي الى القضاء على الامراض ولكنها في نفس الوقت ربما تحدث اعراضا جانبية قد تكون في بعض الاحيان مميته وقاتلة وحتى بعض انواع الجراثيم والبكتيريا التي نعتقد انها مضرة اثبت العلم الحديث ان لها فوائد ومنافع جمة للانسان فالنتيجة ان كل الاشياء في الحياة لها منافع ومساوىء الا السيستاني فلا نفع فيه ولا فائدة تذكر بل ان ضرره مدمر وفتاك فان السيستاني قد أحدث في مبدأ التقليد ضررا بالغا وأفسده أيما مفسدة فلا وجود لدليل على تقليد السيستاني فانه لا يمتلك دليلا واحدا مؤيدا لمرجعيته فليس لديه اي علمية او مؤلف او كتاب او بحث فقهي او أصولي او محاضرة بل لا يوجد لديه اي مقابلة مع اي قناة تلفزيونية قد نستفيد من آرائه او أفكاره و ليس له حسب ولا نسب ولا أصل ولا فصل كما ذكرنا في كثير من المقالات السابقة وتحدينا اتباعه ان يأتونا بدليل واحد ولا زلنا عند هذا التحدي المفتوح لذا فان تقليد السيستاني لم يقم على حجة شرعية او اي حجة اخرى لذا فأن الذي يقلد السيستاني لا يستفيد منه وسوف لن يزيد من ثقافته الدينية او الفقهية بل على العكس سوف ينغمس في بحر الظلام والجهل والرذيلة حيث لا يجد جوابا أمام الاشكالات والاستفهامات والانتقادات التي تطرح حول السيستاني غير السب والطعن والكلام البذيء والفاحش وهذا ما لمسناه من كثير من اتباعه الذين لا يعرفون غير هذه الوسائل اللا أخلاقية , كما ان مقلد السيستاني سوف لن يحصل على أجر او ثواب على اعماله وعباداته كما في المعنى الوارد عن أهل البيت عليهم السلام {{ الطاعة مع أهل الباطل لا تـُقبَل , والمعصية مع أهل الحق تـُغفر }}..." ذلك لانه يتبع رجلا لا تنطبق عليه المرجعية وتلبست به بشكل منكر ونشاز ومنفر وان الحقوق والخمس الذي يدفعه المقلد او المكلف للسيستاني لن تذهب الى أفواه الفقراء والمساكين والمحتاجين بل ستذهب في جيوب حاشيته المتخمين والمترفين وستذهب لزيادة ارصدة السيستاني المترهلة والمتضخمة في بنوك لندن وطهران وبيروت وستذهب لينشأ فيها السيستاني المجمعات السكنية والمستشفيات والمزارع والملاعب الرياضية في طهران وقم ولن يجني او يحصل الشعب العراقي منها قيراطا واحدا ولا حتى جهازا طبيا واحدا في مستشفيات العراق التي تعاني النقص الحاد في الادوية والمستلزمات والاجهزة الطبية وتنتشر فيها الامراض والاوساخ كما ان الذي يقلد السيستاني سيصاب حتما بمرض خطير وعضال الا وهو مرض الطائفية القاتلة التي لا شفاء منها وسيصبح مهووسا بالسب واللعن والقتل والحرق والسحل وتكفير الاخر , واخيرا سيلبي فتوى السيستاني بالجهاد الكفائي ويفقد روحه قربانا للسيستاني ولطائفيته المقيته وليكون وقودا وحطبا في هذه المحرقة التي تزداد اشتعالا وضراوة .. وهناك اعراض جانبية اخرى سيئة وخطيرة لتقليد السيستاني منها ان متبع السيستاني سوف يكون مشاركا في ايصال المفسدين والسراق والمجرمين الى سدة الحكم والسلطة من خلال اتباع دعوات السيستاني وفتاويه في ضرورة انتخاب القوائم الشيعية في كل انتخابات تجري وكذلك الاستفتاء على دساتير المحتلين وقوانينهم فيكون المقلد للسيستاني مسؤولا مسؤولية شرعية واخلاقية وتاريخية ايضا عن كل هذه الاستجابات لنداءات السيستاني وما تبعها من ارتدادات سلبية على المجتمع العراقي ونتائج وخيمة افرزت الاحتلالات والحروب وملايين النازحين والمهجرين والعاطلين ومئات الالاف من الأرامل والأيتام والفقراء وتدني في المستويات المعاشية والعلمية والصحية وأنهيار المنظومة الاخلاقية والقيم الانسانية وتتابع الازمات وافلاس الاقتصاد العراقي وانهاكه وسرقة ثرواته وامواله وآثاره اذن فان السيستاني شر و ضرر مطلق لا نفع ولا فائدة منه بل جلب الويلات والمآسي والكوارث على الشعب العراقي الجريح كما انه تسبب في تمكين الدواعش من تحشيد الناس وكسب المؤيدين والاتباع والمناصرين والمغرر بهم الذين يفجرون انفسهم بين الناس والاطفال والابرياء بذريعة السيستاني وفتواه وطائفيته وفساده وهذه لعمري اخطر الاعراض الجانبية لوجود السيستاني .. وفي اطلالته المباركة في المحاضرة السابعة من بحثه الموسوم ( السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد ) بتاريخ 5\8\2016 يقول المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني ما نصه ( لم يكن عندنا داعش وإذا وجد داعش في مكان ما في زمن ما فلا يجد له الأتباع والمناصرين والمؤيدين لكنّه متى يكسب؟ يكسب عندما يوجد السيستاني، وفتاوى السيستاني، وطائفية السيستاني، وفساد السيستاني، وتسليط الفاسدين من قبل السيستاني وتأييد السيستاني للمحتلين، وسلب كرامات الناس وحقوقهم وأمانهم وشرفهم وأعراضهم وكراماتهم ومقدساتهم ورموزهم. " ) واضاف سماحته ايضا ( أن التكفيري لو لم يجد المليشياوي والطائفي والسيستاني في الجهة المقابلة لا يستطيع ان يحشد الناس، لا يستطيع ان يحشم الناس، لا يستطيع ان يكسب الناس لصالحه، لا يستطيع ان يغرر بالناس، فيفجر الشاب والمرأة والطفل نفسه والشيخ الكبير نفسه بين الابرياء، بين الناس بين الجماهير سواء في العراق او بلاد الشام او باقي البلدان العرية او الاسلامية او البلدان الغربية او في غيرها من بلدان ") واستطرد قائلا ( السيستاني لا يقول: أبغض عليّا بينما يقول: أنا شيعي ومع هذا دمر الشيعة والتشيع ودمر العراق بشيعته وسنته وبكرده وبتركمانه وبمسلميه ومسيحييه وبصابئته وبباقي قومياته وأديانه وهو يقول: أنا شيعي، فهل نتوقع من البغدادي أو أتباع البغدادي أن يقولوا: نبغض عليّا ") ..
اصيل حيدر
التعليقات (0)