مواضيع اليوم

الأعشاب الطبية بين الداء والدواء

اسامة السويركى

2009-07-08 17:37:02

0

      عرف الأنسان العلاج بالأعشاب  منذ أكثر من 4000سنة وابتكر طرق عديدة بعدما بدأيكتشف  أنواع مختلفة من الأعشاب لعلاج الكثير من الأمراض وظل يتعالج بها حتي اكتشف الطب الحديث وما به من أدوية كيماويةوالبعض ظل يتعالج بالأعشاب خاصة البدو الذين تتوافر لديهم أنواع شتي من النباتات الطبية بحكم موطنهم في الصحراء وما ينبت بها من أعشاب تعرفوا عليها واكتشفوا ما تعالجه من أمراض وكيفية التداوي بها وعندما أكتشف الطب الحديث فؤائد تلك ألأعشاب تبارت كبري شركات الأدوية العالميةفي تصنيع أدويةمستخلصة من ألأعشاب وروجت لسلعتها عبر وسائل الأعلام المختلفة فكثرالحديث عن هذاالنوع من العلاج ووسط هذه الزفة الأعلامية انتشرت عيادات الطب البديل وأمتلئت محلات العطارة بكثير من الوصفات منها الصحي وغير الصحي وطل علينا أناسا كثيرين ممن يطلقون علي أنفسهم أطباء الطب البديل فمنهم من هو صاحب خبرة ومنهم من أخذها ضربة حظ  وبعضهم تكهن لها للحصول علي المال وتهافتوا الناس عليهم قائلين أن لم تنفع لن تضر بعدما ملوا الأدوية الكيماوية ورشتات الأطباء باهظة الثمن مما ساعد علي تنشيط سوق الأعشاب وشجع بائعي الشنطة فانشروا في الاسواق يروجون لسلعتهم علي الأرصفة تحت أشعة الشمس فتتعرض للتلف والتلوث فتتحول من دواء الي داء وهذا ليس   تشكيكا في جودة العلاج بالأعشاب بل أنذار لما قد ينتج من كوارث بسبب عدم وضع قوانين للتداوي بها وتحذير    للمواطنين من الوقوع في خطر هذا العلاج أذا لم يحصل عليه من مصدر أمن والكثير من الناس يفضل الذهاب للاطباء خوفا منها ففي هذا التحقيق نتعرف علي أراء الناس في العلاج بالأعشاب فمنهم من هو مع ومنهم من   يعتبرها ظاهرخطيرة00   

في البداية يقول الحاج سلامةحماد  75 سنة  كنا لا نعرف الأطباء علي الاطللاق وكنا نتعالج بالأعشاب التي عرفوها أجدادنا منذ زمن بعيد ويوجد لدينا أصحاب خبرة في هذا المجال توارثوها ابا عن جد حيث تنبت الأعشاب علي أثر المطرفيقوموا المتخصصين بجمعها وحفظها دون تصنيع فكل مرض له عشبة تعالجه والنتائج جيدة فكنا لا نحتاج للاطباء اما الاّن بعدما فقدنا أصحاب الخبرة وكثرت الأراء والوصفات هناك فقدان للثقة في العلاج بالنباتات الطبية بالنسبة للأمراض المزمنة أما الحالات العارضة فنقوم بعلاجها بأنواع مختلفة من الأعشاب فمثلا هناك عشبة تنبت في الصحراء نطلق اسم (قطيف) وتستخدم للدغات العقارب و(العادروكف مريم أوشجرة مريم) تستخدم جذورة لعلاج نزلات البرد والصداع  ونبات الصبار لعلاج الحروق ومشاكل الجهاز الهضمي وهناك الكثير من الحالات الطارئة نعالجها دون الذهاب للمستشفيات 0

ويضيف غنيم سلام 30 قائلا أنا لا اثق في التداوي بالأعشاب خاصة بعدما دخلت نطاق المتاجرة  حيث أنتشرت هذه التجارةوأصبحت مهنة من لامهنة وأصبح شغلهم الشاغل جمع الأموال دون النظر للأضرار التي من الممكن أن تعود علي الناس بسبب ما يعطونه للناس دون خبرة بهذا المجال الذى غمرته الفوضى دون حسيب ولا رقيب من الجهات المختصة وهذالا يعني التعميم فهناك من لديهم الخبرة ويمارسونها بعد الدراسة وتحت أشراف مراكز متخصصة أو من توارثوها من أصحاب خبرة رحلوا عنا فعلينا أن  نتوخى الحذرفي التعامل معه

ويؤكد محمود سالمان العيادي 25سنة علي رفضه التام للعلاج بالأعشاب مشيرآ الي أن كانت توجد هناك ثقة في ممارسين المهنة ولكن هذه الأيام فقدت بعدما انعدم الضمير الأنساني  فالأحرى أن نبحث عن العلاج لدى الأطباء لكى لانعرض أنفسنا للخطر فأجسادنا ليست حقل تجارب 0

                                                                                                                                                                                                                                                                            بيتنا لايخلو من الأعشاب الطبية المعروفة عند الكثير من الناس والتى تستخدم في علاج الكثير من الأزمات الصحية الطارئة ولله الحمد تأتي بنتائج مجزية فالعشب أذا ما تناولته بالطرق السليمة يكون نافعآ أما أذا ما أصرفت فى أستخدامه دون الرجوع الأصحاب الخبرة والمختصين فيكون ضرره أكثر من نفعه0   

                                                                                                                                                                                                                                                  ويؤكد حسن سليمان على أنه أن لم توضع قوانين للتداوي بالأعشاب ومراقبة المعالجين بها فسوف تتحول هذه الظاهرة الي كارثة خاصة بعدما كثرعدد المعالجين وبائعي الشنطة الذين يبيعون الوهم للناس فهم يتجولون في كل مكان حيث تجدهم في الأسواق والأزقة 0

اما  حنان سليم   فتوضح ان الاعشاب هامة جدا بالنسبة لها فى البيت فهى مفيدة فى علاج كثير من الامراض مثل المريمية  مطهرة وتقضى على الام المعدة وهامه لتسكين الام الطمث بالاضافة للقرض (الصمغ العربى)لعلاج الاسهال ونزيف اللثة وجميعها نحصل عليها من محلات العطارة واثبتت كفاءتها دون اى اضرار جانبية 0

ويقول الحاج عيد فتح الله 80 سنة  لانعرف التداوى ألا بالأعشاب حيث نجدها وسط الصحراء وعرفنا ممن خلال التجارب فؤائدها والأسقام التي تعالجها ونتعالج بها دون أن نلجأ للأطباء فقد كانت المسافة بعيدة بيننا وبين المستشفيات بحكم مسكننا وسط الجبال والوديان وكانت بالفعل أعشاب طبيعية تنبت دون تدخل من الأنسان اما في وقتنا هذا تدخل الأنسان وأصبح يقوم بأنشاء مزارع لزراعة تلك الأعشاب ويضع لها أشكال وألوان من الأسمدة الكيماوية ويقوم ببيعها لمحلات العطارة التي تبيعها للناس علي أنها أعشاب طبيعية وهي في الحقيقة سم قاتل وأصبح من الصعب الحصول عليها من الطبيعة بسبب قلة الأمطار فمن الأفضل الآن أن نذهب للمستشفيات خاصة بعدما أنتشرت في كل مكان بعد تعمير الصحراء وازدحامها بالسكان

ويأكد كلآمن عبدالله عياد وسلمي عياد وجمعة سليمان علي أن الأنسان أصبح في حيرة من امره ما بين التداويي بالأعشاب كما كان يفعل أجدادنا وبين الطب الحديث وما به من أدوية كيماوية حيث نجد من يحذر من الأفراط في أستخدامها وآخر يحذر من الوقوع في فخ معالجي الأعشاب وكلاهما يروج لسلعته بطريقته الخاصة فمن وقت للآخر نجد كتيبات مجهولة المصدر بها وصفات سحرية لعلاج بعض الأمراض مثل فيرس سي والسكر والضغطوخلافة ما عليك الاأن نشتري الوصفة من عند العطاروبأقل الأسعار ويلجأالناس لمثل هذه الوصفات بسبب أرتفاع أسعار الأدوية الكيماوية يوما بعد يوم بطريقة مقلقة0

اما عن رأى المعالجين بالأعشاب يقول احدهم؟؟؟؟؟؟؟؟ وقد رفض ذكر اسمه أنا أعالج بالأعشاب منذ 5 سنوات وحقيقتآ كنت لااعرف شئيا عنها علي الأطلاق وجمعتني الصدفة مع أحد المعالجين المعروفين لدي كثيرآ من الناس وتحدثنا في هذا المجال وعرض علي العمل معه فوافقت علي الفور فعلمني كيف اقوم بتجهيز الأعشاب وكيفية أستخدامها واعطاني كمية منها لتوزيعها علي الناس وعرض سلعتي وكان الأقبال علي ضئيل جدآ لانني كنت ليس معروف ومع مرور الوقت ومن خلال تجاربي مع الناس عرفوني ووثقوآ في علاجي ثم زاد الأقبال لاعلي والفضل يرجع لمن علمني ومازلت استاشيره الى الآن وأذا اردنا الحديث عن العلاج بالأعشاب فلابد أنذكر الطب النبوي فهذا هو الطب النبوى برمته فالأعشاب الطبية كثير جدآ ولكل عشبة مرض أو أكثر تقضى عليه وجميعهما مجربة واتت بنتائج فائقة دون اضرار جانبية فهناك عشبة لعلاج فيرس سى وآحريات لعلاج (السكرالروماتيزم-ضغط الدم –الحصوة بجميع أنواعها – الأم الأسنان – تساقط الشعر –سرعة نباضاط القلب – والتبول الا أرادى – والصداع المزمن - الديدان بشتى أنواعها- وضيق الشعب الهوائية – وكذلك علاج حساسية الصدر المفرطة ) والكثير من الأمراض التى يشكى منها الأنسان على مدار حياته وهناك حالات لا يصرف فيها العشب كعلاج ومنها مريض السكر أذا ما بلغ معه المرض ذروته ووصل الى مرحلت أخذ حقن الأنسولين  وكذلك مريض الكبد أذا ما وصل به المرض الى غايته لانه فى تلك الحالة لا تاتي الأعشاب باى نتائج  والعلاج بالأعشاب غير مكلف أذا ما قرناه بالأدوية الكيماوية فانخفاض أسعارة والأنتائج المذهلة التى يأتى بها جعل الأقبال عليه يزداد لحظة بعد لحظة بالأضافة الى أنه ليس له اي أضرار جانبية مثل الأدوية الآخرى ولكن لابد من التأكد من مصدره والشخص الذى يعطيك اياه00                       

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !