مواضيع اليوم

الأعراض الجانبية لأمصال أنفلونزا الخنازير

الأعراض الجانبية لأمصال
أنفلونزا الخنازير

 

أخيرا قال هذا البارد  النجس المتسخ  كلمته المتوقعة

أصبح علينا الآن التسليم والقناعة بأن مرض أنفلونزا الخنازير قد أصبح وباءا خطيرا لايمكن التقليل من شأنه أو الاستهانة بذيوله .
وتجدر الإشارة بداية إلى أن الفيروس المسبب لهذا المرض يسمى H1N1 وأن الإسم الصحيح لهذا المرض باللغة الانجليزية هو Swine Flu وتعني إسواين (الخنزير) ....
الآن والعالم مقبل على شهر أكتوبر فإن المخاوف تزداد بسبب أن الفترة من شهر أكتوبر إلى مايو من كل عام تشهد انتشار فيروس الانفلونزا العادية وبالتالي يتوقع البعض أن تشمل هذه الفترة ايضا زيادة في معدلات الاصابة بأنفلونزا الخنازير. وأما في بلداننا العربية فلم تدرك شعوبنا فداحة الأمر إلا وفلذات أكبادهم على ابواب المدارس والمعاهد التعليمية.

ألزموا فلذات أكبادكم منازلهم فهم أكثر ضحاياه

تاريخ المرض:
على العكس مما قد يظن البعض فإن فيروس أنفلونزا الخنازير ليس وليد الحاضر ولكنه يعود لزمن بعيد غير مؤرخ له على وجه الدقة في الروزمانات الطبية ربما بسبب نخلف التشخيص آنذاك .... ولكن المؤكد أنه اجتاح الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق جيرالد فورد في فترة منتصف السبعينيات من القرن الماضي وتحديدا العام 1976م حين أعطى الرئيس فورد تعليمات مباشرة بحقن المواطنين بأمصال مضادة لهذا المرض ولكن الأعراض التي نتجت عن هذا المصل كانت مخيفة وقاتلة الأمر الذي أدى إلى التوقف سريعا عن استخدامها.

الجمهوري جيرالد فورد (1974 - 1977م) الذي جاء للرئاسة خلفا لريتشارد نيكسون المستقيل على إثر فضيحة ووتر غيت

وربما يتساءل البعض عن السبب في الانتشار العالمي لهذا المرض الذي بات بالفعل وباء وكارثة تهدد العديد من الأنشطة خاصة في مجال التعليم الدراسي والسياحة والرياضة والمجمعات التجارية المغلقة حيث أصدرت العديد من الدول تعليمات مشددة بتأجيل الدراسة وحظر التجمعات وإغلاق بعض دور السينما والحانات .. إلخ التي تجمع بين عامة الناس في مكان واحد.


وربما كان العامل الأهم في سرعة انتشار فيروس انفلونزا الخنازير هو تطور وسرعة وتعدد وسائل النقل وعلى نحو خاص انتقال الأشخاص كأفراد وجماعات بين الدول والقارات في خلال ساعات معدودة لاتكفي لاكتشاف حملهم لهذا الفيروس الذي قد يستغرق أسبوعا كاملا في فترة الحضانة داخل جسم الانسان ... ويتكون من مرحلتين إذا لم تعالج منه المرحلة الأولى فإن الثانية تكون تلف الرئة التي تصبح مليئة بالثقوب وتتخذ شكل الغربال وتكون وفاة الشخص لامحالة ...... وبنحو عام يكون الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للموت بسبب ضعف مقاومة أجسادهم لهذا المرض الخطير..... ولاتوجد على كل حال ضمانات أكيدة بالقدرة على معالجة المرحلة الأولى مما يجعل من هذا المرض وباء العصر بلا منازع ويضاف إلى ذلك أن العديد من دول العالم الثاني والثالث لاتتسم التقارير الصادرة عن الجعات الطبية الرسمية فيها بالشفافية المطلقة وتتنازعها العديد من الكوابح السياسية والأمنية والفساد المالي والإداري في علاقاتها بمجتمعاتها الأمر الذي يعطي للشائعات مجالا واسعا يزيد من حدة الفزع بين الناس.

الأمصال الحديثة:
الأمصال هي بلاشك نوع من أنواع الوقاية لكن لايمنع تناولها من التعرض للإصابة بالمرض والدليل على ذلك أن العديد من الأطباء والعاملين في مجال الصحة والتطبيب من الذين يحتكون مباشرة بالمرضى قد تعرضوا للعدوى وحدثت بينهم وفيات رغم التحصين المسبق.
ومن حيث الأعراض الجانبية لهذه الأمصال فهناك تطمينات بأن الأمصال الحديثة التي يجري استخدامها هذا العام 2009م للوقاية من انفلونزا الخنازير أكثر أمانا من تلك المستخدمة عام 1976م وأن أعراضها الجانبية لن تكون أكثر من تلك الأعراض الجانبية التي تصاحب التطعيم للوقاية من فيروس الأنفلونزا العادية.


وستكون هذه الأعراض على النحو الآتي (إن حدثت للبعض) :
أعراض جانبية تحدث مباشرة في مكان الإبرة التي يحقن بها الشخص بالمصل وتشمل التهاب مكان الإبرة أو إحمرار عادي أو ورم . أو صداع أو وجع في العضلات وارتفاع في درجة حرارة الجسم .... . وربما يتعرض بعض كبار السن إلى الدوار.
وعموما فإن هذه الأعراض ستظهر بعد التطعيم بالمصل بوقت وجيز أو مابين يوم إلى يومين كأقصى تقدير.
ويجب على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية من بيض الدجاج أو الحساسية تجاه أي مواد أخرى الامتناع عن الحقن بهذا المصل لأنه قد يعرض حياتهم للخطر المؤكد.

المشكلة:
أن هذا الفيروس لا يفرق بين غني وفقير أو بين متعفف أو فاجر ... وقبل عدة سنوات قيل أن الكرة الأرضية أصبحت قرية صغيرة ...... ولكنها في زماننا الحاضر لم تعد قرية صغيرة فحسب بل أصبحت بحجم كرة القدم ... وهو ما يفسر انتشار الفيروس بهذه السرعة الجنونية ... ولعل المخاوف تزداد حين ندرك أن الفيروس ربما استطاع تطوير نفسه (كدأب الفيروسات) فيستفيد من سرعة انتقاله بين الأفراد والجماعات والقارات والمناخات المختلفة في فترات قصيرة عبر الطيران فيرحل من الولايات المتحدة إلى أفريقيا على سبيل المثال مع شخص فيصيب هناك أفريقيا يحمله ويذهب به إلى أوروبا أو آسيا فيتخذ الفيروس شكلا آخر .. وهكذا مما يجعل من الفيروس عدة فيروسات مختلفة ..... فهل يكون لأنفلونزا الخنازير دورها في القضاء على العديد من سكان الكرة الأرضية بعد أن بات مصدر تهديد وشبه شلل لبعض الأنشطة ؟؟؟؟ .. إنها دعوة لتأمل قوله عز وجل: (إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله ... ) من الآية 173 سورة البقرة.

النظافة دائما من الإيمان ..... قال الإسلام بذلك منذ 1400 سنة 

بقى أن نعرف أن الرطوبة هي أشد العوامل المناخية التي تمنح هذا الفيروس H1N1 قوته وقدرته على الاستمرارية والفاعلية وهذا ما قد يفسر السبب الذي حد من انتشاره في بعض الدول الأفريقية الفقيرة التي يتمتع معظمها بمناخ جاف .... وربما لأجل ذلك قد لايكون هناك خوف كبير من سرعة انشاره الذاتي في مكة المكرمة بسبب أن مناخها شديد الجفاف ولكن هذا لايمنع من المناداة بضرورة التفكير في حجز الحجاج القادمين في كارانتينات لمدة أسبوع في داخل بلدانهم أولا لاسيما أولئك الحجاج القادمين من بلدان يغلب على أجوائها المناخ الرطب مثل بريطانيا والفلبين وأندونيسيا الذين يشكل حجاجهم أكبر الأفواج وكذلك الهند وبنغلاديس بوصفها بلدان لاتراعي الحد الأدنى من الرعاية الصحية الأولية في قطاعها الطبي الحكومي لأسباب تتعلق بالأعداد المهولة لسكانها ....


استخدام مناديل ورقية عند العطس والتخلص منها فورا

وينبغي أن نلفت انتباه البعض من كافة الأديان والمذاهب ممن يصاب بالأنفلونزا العادية وأعراضها أن يلزم منزله ولايختلط بالآخرين حتى لو أدى ذلك إلى امتناعه عن الذهاب لدور العبادة لأنه إن فعل ذلك والحال كهذه فسيكون كمن تعمد إصابة الآخرين بالضرر .... وعليه فمن باب أولى أن يبتعد الناس عن التواجد الغير ضروري في الأماكن المغلقة مثل دور السينما والحانات والمراقص والمجمعات التجارية ... وكان الله في عون مستخدمي القطارات ووسائل النقل الجماعي اليومي في تنقلاتهم من وإلى منازلهم وأماكن العمل ......

 

ومن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف أن الإنسان يجب أن لا يخرج من الأرض الموبوءة وكذلك لايدخل إليها خلال فترة انتشار الوباء وبالتالي وقياسا على هذا الأمر النبوي الشريف يكون البقاء في المنزل بالنسبة للمصاب أو من يشك في إصابته أو من هو مصاب بأنفلونزا عادية أفضل من الخروج والاختلاط بالناس المعافين في الأماكن المغلقة.

 الـــرحــــاب الطــــاهـــــــرة




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات