الأعداء يقاتلوننا فهل نجاهد كما يجب أم نستسلم؟

لبنان والعالم العربي صورتان شبه متطابقتان فلبنان نصفه عربي ونصفه إسرامريكي ولن يلتقيا أبدا..... وكذلك العالم العربي نصفه عربي ونصفه إسرامريكي ولن يلتقيا أبدا.... ولذلك فالصراع مستمر حتي يخرج الإسرائيلي من فلسطين وتعود أمريكا إلي التقوقع في أمريكا ...وأكثر من ذلك فمسيحيو الشرق الأوسط نصفهم مسيحي شرقي ونصفهم مسيحي صهيوني ...فالذين يعيشون في الشرق ويدينون بدين الغرب ويوالون الفاتيكان ويحجون إلي روما وأمريكا وإسرائيل... لن يلتقوا مع المسيحيين الذين يوالون الكنيسة الشرقية ويحجون إلي القدس المحررة إن شاء الله..... فما هو الحل الذي بأيدي العرب الآن ؟ إن الخوف الإسرائيلي من سلاح حزب الله الذي لا يتعدي بضعة صواريخ بدائية يقابله أمان إسرائيلي من أسلحة المليارات السعودية والأسلحة المكدسة في كل بلاد العرب ...العالم كله لم يتحدث بكلمة واحدة عن أسلحة العرب المليارية لأنها من وجهة نظر الغرب لا تهدد إسرائيل وللأسف هي كذلك فعلا...كما أنها لا تزعزع استقرار (المنطقة) ........ولكن سلاح حزب الله هو السلاح الذي يهدد المنطقة وتصدر بشأنه قرارات مجلس الأمن ويجرمه كل العالم الغربي والعربي المعتدل (ولا ندري كيف يكون الاعتدال في هذه الحالة)!!!! .........سلاح حزب الله من وجهة نظر الغرب.... وحلفاء الغرب من العرب المستأنسين.......وأصدقاء إسرائيل أو حلفاؤها في لبنان.... هو الذي يهدد (المنطقة) والحقيقة أن كلمة (المنطقة) في عرف الغرب والعالم هي المرادف المقصود لكلمة (إسرائيل) ...إن هذا الواقع الأليم الذي أوصلتنا له سياسة فاشلة دائما ومتسامحة إلي حد الذل والهوان غالبا والمتواطئة أحيانا لن يتغير بغير الدم والتضحية وكما يضحي العدو كل يوم منذ أن حدثت النكبة الفلسطينية والكارثة العراقية فلا بد أن نضحي نحن أيضا ...إن العدو لا يأخذ ما يأخذ في سهولة وراحة وأمريكا تكبدت في حروب الشرق الأوسط وأفغانستان الكثير من الدماء والأموال فهل أمريكا وإسرائيل يؤمنون بالجهاد وإن كان غرضهم مخالف للحق ونحن ننكره ونحن أصحاب حق ؟؟؟؟؟؟؟ هل يؤمنون بالقرآن ونحن نؤمن ببعض ونكفر ببعض !!!!