مواضيع اليوم

الأطفال الوعي والوقاية... مسؤولية من ؟

محمد المبارك

2011-07-29 00:53:28

0


 

                                                                                                        الأطفال الوقاية والوعي .. مسؤولية من؟
عندما تسأل الكثير من الناس عن أفضل مرحلة عمرية مرت عليه في حياته فإنهم أو غالبيتهم لا تخطئهم مرحلة الطفولة لما لها من وقع خاص في قلوبهم.
ويرجع ذلك لما تتميز به هذه المرحلة من صفاء روح وطهارة نفس ولما يحمله الطفل في قلبه من براءة في تعامله مع أقرانه وأصحابه.
فالكثير منّا يتذكر وتجول به خواطره في دهاليز أيامه الماضية كيف كان يقضيها مع أقربائه وأصدقائه ومع من يحب فلا يتذكر إلا الأيام الجميلة المليئة بالتسلية والمرح وكل الأوقات كانت تمضي على هذا النحو بلا شجار ولا عراك وحتى وإن حدث ذلك فإنه يحدث بين أناس صغار لايحملون في طيات أنفاسهم حقدا ولا كراهية تذكر فيما بينهم ، ويقع كل هذا وسط عناية من ولي الأمر أو من يقوم مقامه وأكثر تلك العناية تنصب في الجانب المعنوي والتربوي مع قلة آلياته في ذلك الوقت أم اليوم مع توفر تلك الآليات إلا أن العناية أصبحت أقل بحجة الانشغال في أدوار الحياة وأصبحت العناية أو نقول الاهتمام بالجوانب المادية فقط ، جانب المأكول والملبوس حتى كانت التخمة أن تصيب أطفالنا ، ففي هذا الجانب ذكرت إحدى الصحف المحلية بأن 10% من أطفال المملكة وزنهم زائد.
وفي جانب مشابه ذكرت صحيفة محلية أخرى بأن 80% من أطفال المملكة بأسنان مسوسة ، ولعمري أن هذا لا ينبأ عن اهتمام بل عن قلة وعي وربما ضعف أدراك بوجوب العناية بنظافة الأسنان.
فالطفل لقلة وعيه يحتاج إلى توجيه وإرشاد لكل الأمور من حوله ولاسيما الصحية منها والجوانب السلوكية بتوصيته إلى ما يصلح شأنه وأمره كله.
لأن ديننا الإسلامي أهتم بذلك وحث عليه بما يتوافق وقدرات الطفل ، حيث أهتم به من قبل الولادة ، وهذا يتوافق والفطرة السليمة وحتى الأبحاث العلمية الحديثة ، فقد أثبتت دراسة بريطانية مؤخرا بأن الرضاعة الطبيعية تحد من المشاكل السلوكية عند الأطفال وهذا ما حث عليه الشرع الإسلامي بأن الأم أذا قربت ولادتها لا تقطع الوضوء وترضعه من لبنها ، فقد ورد عن الإمام علي ( عليه السلام) أنه قال ( ما من لبن يرضع به الصبي أعظم بركة من لبن أمه).
وهذا يصون أطفالنا في المستقبل بإذن الله تعالى حتى لا يكونوا عرضة للتشرد والضياع كما في الدول الأخرى فهذه الإحصاءات تقول بأن في روسيا وحدها 4 ملايين طفل مشرد ، فعليه ينبغي أن نعمل على صيانة أبنائنا من ذلك بالوعي الديني أولا وبثقافتنا الملتزمة بالوقاية ثانيا.



 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !