الأسود يليق بك…على طريقتي‼

يا من يستهلك الصّبر… وأنوثتي
منذ قلت لي " الأسود يليق بك"
تغيّرت بعض عاداتي
وانقلبت على قواعدها…لغتي
صرتُ أعدُّ على أصابعي أسماء من أحببت
حتى أعرف من منهم كان حبيبي
ومن صار نكبتي
لكنّهم يا أجمل ما ارتكبتُ من خطايا
ما كانوا سوى حطبا…لقصيدتي
هم ضمّوني بحرارة
وأنا على صدورهم بكيتك..واحتفظت لك..بضمّتي

أنت يا من يحبّني بسبب لون
وفستان لم يوجد يوما في خزانتي
سأبادلك الهوى
وأقول لك " الأسود يليق بكْ"..على طريقتي
وعلى مزاج أنوثتي سأقلب ترتيب القضايا
وأجعلك المبتدأ والخبر
النّاصر و المنتصر
المقدّم في عمري… والمؤخّر
وأحبّك…وأحبّك
حتى تحترق عشقا….ورقتي

أنا التي دوّختني الحدود العربية
الأجساد المشوّهة..الحواس الحائرة..الأسرّة العابرة
من يلومني إذا ما اختصرت بين ذراعيك
جغرافيتي‼
من يصادرني إذا ما عنونتُ كلّ فصول كتابي القادم
هذه ليلتي‼
أنا التي عشتُ عمرا في بحيرات المخدوعين أسبح
لما لا أعصر جسدي منهم
وألبسك لأبدأ العوم معك…في بحيرتي‼

أدري سيّد عمري أن لا أحد سيلومني
وأن لا أحد سيصادرني
لكنّ عُرْيَ الكلمات دوما كان مشكلتي
وكذلك أدري
أنّه ليس الأسود هو ما يليق بي
بل أنت…
و صبرك الجميل الذي يستهلك…أنوثتي