الأسرة مستقبلاً
ما بين جيلين هناك جيلُ ضحية لتبعات ومواقف لاناقة له فيها ولاجمل، الأسرة نواة المجتمع وعموده الرئيسي الخ الكلمات الرنانة لكن هل الأسرة اليوم هي ذاتها قبل أربعين عاماً مثلاً !
بالتأكيد ليست كتلك الأسرة التي صمدت بوجه متغيرات وتخطت عقبات وكونت جيل جله يعمل بمواقع قياديه ويعيش حياته بمسؤولية، بالتأكيد هناك من شذ عن الطريق الصحيح والشاذ لا حكم له! لكن الأغلبية العظمى هي التي تكافح اليوم من أجل حياة كريمة وأسرة مستقرة وسعيدة فهم أبناء وبنات الجيل السابق الذي تقلد المسؤولية وورثوها لابنائهم..
جيل اليوم وتحديداً مواليد ما بعد حرب الخليج الثانية ليسوا كجيل الأمس في كل شيء وبلا استثناء فلديهم طغيان للمادة وانتصار للشهوة و يتضح لديهم غياب العقل، أعتقد أن الأسرة كمفهوم وواقع مستقبلاً سيكون مختلفاً عن مفهومها وواقعها قديماً فهناك لم يكن الطلاق حلاً وإن حدث ففي أضيق الحدود أما في الوقت الراهن فيحدث وكأنه امرُ بسيط وهين بل تقام حفلات الطلاق والانطلاق نحو الحرية...
هناك حالات وسلوكيات افرزتها الحالة النفطية والتمدن والتوسع في الكماليات تلك الحالات والسلوكيات أنتجت جيل لا يكاد يعي ويفهم معنى المسؤولية ومفهوم بناء أسرة، تمر المجتمعات بتقلبات ومتغيرات وهذا أمر طبيعي فالمجتمع حيوي بطبعه لكن لابد من وجود تدخل علمي ومنهجي يقيم المراحل ويضع حلول للعقبات والافرازات الغير صحية وهذا دور مراكز الأبحاث والمهتمين والمختصين بدراسة السلوك البشري وعلم الاجتماع! لكن أعتقد أن المختص كغيره يريد لملمة ماتبقى من أسرته خصوصاً بعد أن فهم البعض الحرية والحقوق بشكلِ كارثي وكما قيل قديماً "كلُ يهف على قرصه!"... *!
*مثل شعبي جنوبي.
التعليقات (0)