مواضيع اليوم

الأسد هل يرفع قانون الطوارئ قبل رحيله!؟

احمد النعيمي

2011-02-12 09:43:32

0

من أيام كان التلفزيون المصري يتحدث كما هي عادة كل طاغي على هذا الكون، محاولاً تشويه ثورة الشعب المصري ومتجاهلاً صرخات المظلومين، طيلة أيام الثورة الثمانية عشرة، ولكن قبيل إعلان رحيل مبارك بدقائق كان التلفزيون المصري، ينزل إلى الشارع ويتحدث إلى الثوار وينقل كلامهم على القنوات الرسمية، وكأني به بات تلفزيونا آخر، ليس أشخاصه أنفسهم الذين كانوا يدافعون بكل ما يملكون من ملكة في التعبير عن النظام السابق، فالإعلام مع القوي ويبيع نفسه لمن يملكه.
ومن أيام كذلك وبالضبط عندما بدأت ثورة مصر أجرت قناة "فرنسا24" حواراً مع بشار الأسد، وفي رد على سؤال: هل تتوقع أن يثور عليك الشعب، أجاب: إن الشعوب خرجت على قيادتها لأنها تتعاون مع الصهاينة وأمريكا، وأكد أن الشعب لن يقوم عليه وأن الشعب راضي به كل الرضا، ومرفه تحت قيادته كل الرفاهية، ولكنه عاد ليؤكد كذب قوله؛ بقوله: بأنه سيقوم بتغييرات سياسة هذه السنة، فإذا كان شعبه مرتاحاً وليس مقهوراً أو مظلوماً، فلماذا يتحدث عن تغييرات سياسية!؟
وسقط نظام حسني، وهو يؤكد أن الشعب معه ويتحدث لهم عن بطولاته، معترفاً بحدوث بعض من الأخطاء، وانه سيرفع قانون الطوارئ بعد أن تكون مصر جاهزة لهذا، وهو نفس كلام الأسد والذي نفى أن يكون شعبه مضطهداً، وأنه سيعمل على تغييرات سياسية، بينما لم تشهد الساحة سوريا إلا مزيداً من الاعتقالات، والسجون تعج بعشرات الآلاف، وعشرات الآلاف المسجونين منذ أيام أبيه، ومنهم الكاتبة الشابة "طل الملوحي" التي لم تسجن لذنب اقترفته يداها، ولكن لأنها تحدثت عما تراه أنه يمكن أن يكون حلاً لمشاكل العالم، فسجنت منذ أكثر من سنتين، وحرمت من إكمال شهادتها الثانوية.
ورغم كل هذه الجرائم التي كان يحاول محوها إعلام مطبل ومزمر، يخرج اليوم هذا الإعلام نفسه على التلفزيون المصري، مادحاً للثورة وانجازاتها، بعد أن تهاوى صنمه صريعاً أمام أقدام الشعب المصري، كما ويفعل الإعلام السوري الآن، فهل سيكون أسد سوريا ذكياً ويتعظ بما جرى للفراعنة من قبله!؟ فيعمد من فوره إلى إلغاء قانون الطوارئ والعفو عن كل المساجين، وإعادة الحرية للشعب السوري، وإعادة المشردين إلى بلادهم، أم أنه سينتظر نفس المصير الذي آل إليه أثوار تونس ومصر، وإن كان هذا التغيير مستبعداً فإن الأمل يبقى معتمداً على الشعب السوري فالأيام القادمة ستثبت مدى شجاعته، وأنه ليس أقل شجاعة من الشعب التونسي والشعب المصري، أم أنه سيثبت للعالم أن الخور والجبن قد أصابه، وأنه ليس جديراً بالحرية!!

احمد النعيمي ..12 شباط 2011م
Ahmeeed_asd@hotmail.com
http://ahmeed.maktoobblog.com/

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !