الأستاذ محمد المرواني : اليوم نحمل أكفاننا على أكتافنا في رسلاة بيضاء

عبدالله أفتات - المبادرة بريس
أعلن المفكر الاسلامي محمد المرواني أمين عام حزب الأمة الممنوع من حقه في التنظيم اسئنافه للإضراب المفتوح عن الطعام الذي علقه في 09 أبريل 2010،الى جانب عدد من المعتقلين في ملف مايسمى اعلاميا ب"قضية بليرج".
وقال المرواني في بيان له توصل موقع "المبادرة بريس" بنسخة منه،"بحلول يوم 16 أكتوبر 2010، يكون قد مر ما يفوق سنتان ونصف على اعتقالنا الظالم، كما تكون قد مرت سنتان بالتمام على انطلاق محاكمتنا السياسية، وهي المحاكمة التي انتهكت فيها الضمانات الأساسية للمحاكمة العادلة كما تم فيها تبييض انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.."
وأضاف القيادي البارز بحزب الأمة "اليوم نحمل أكفاننا على أكتافنا في رسالة بيضاء،"
أولا ـ احتجاجا-يقول المرواني- على:
1 ـ تعثر الإصلاحات الأساسية ومنها تعثر إصلاح القضاء؛
2 ـ تواصل الاختطاف والتعذيب، وتبيض الانتهاكات الجسيمة الجديدة لحقوق الإنسان؛
3 ـ خرق القانون وعدم كفالة ضمانات المحاكمة العادلة؛
4 ـ عدم تنفيذ التعاقدات المدنية المجتمعية ولو بنواقصها (توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة نموذجا) فيما يتعلق بالإصلاح المؤسساتي والحكامة الأمنية وعدم الإفلات من العقاب؛
5 ـ عملية القهر السياسي التي يخضع لها المشهد السياسي المغربي تحت ذريعة ترشيد العمل السياسي؛
6 ـ استمرار التضييق على الأنشطة السياسية والمدنية للرأي المخالف أو المعارض؛
7 ـ القمع الممنهج الذي تتعرض له التظاهرات الاحتجاجية السلمية (وما يتعرض له المعطلون نموذجا).
وأكد المرواني في ذات البيان على أن الإضراب يأتي من أجل كفالة الحق في التعبير والتنظيم لنا ولغيرنا؛ووضع حد لمعتقل تمارة السري سيء الذكر؛وتصحيح المظالم القضائية وذلك بالإفراج عن كل المعتقلين على ذمة قضايا الرأي والسياسة ووقف كل المتابعات الظالمة ورد الاعتبار للجميع؛وإقرار مقاربة تصالحية في تدبير ملف "السلفية" وتمتيع معتقليها بحريتهم.
واعتبر المفكر الإسلامي أننا بهذا الاستئناف لا ندافع عن أنفسنا وعن حريتنا وكرامتنا فقط بل ندافع عن المغرب والمغاربة ضد العبثية السياسية وخرق القانون وفقر الحكمة ومصادرة العقل وتوسل القوة واستبعاد الحوار، من أجل مغرب الحريات لا مغرب الاستبداد، من أجل مغرب الصلاح لا مغرب الفساد، من أجل مغرب التقدم والتنمية والنهضة لا مغرب التخلف...
(وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَْرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ)
وفي خطوة مفاجئة أعلن كل من المصطفى المعتصم أمين عام حزب البديل الحضاري ،ومحمد الأمين الركالة الناطق الرسمي لذات الحزب والصحفي عبدالحفيظ السريتي في توضيح للرأي العام الوطني والدولي ،ومما جاء فيه "اننا لم نعلن عن أي إضراب عن الطعام. ورفعاً لأي التباس، نؤكد اننا لا زلنا على موقفنا الذي انتهينا إليه يوم 9 ابريل 2010 والقاضي بتعليق الإضراب المفتوح عن الطعام الذي دام 19 يوم إستجابةً لتدخل هيئة دفاعنا ومناشدة للمنضمات الحقوقية الوطنية".
يشار الى أن الأسماء المتشبثة بقرار الإضراب هي كالتالي:
" عبد القادر بليرج، صلاح بليرج، التهامي مصطفى، المختار لقمان، أحمد خوشياع ، محمد المرواني، عبد الصمد بنوح، جمال الباي، عبد الرحيم ناضي، عبد الله الرماش، محمد اليوسفي، رضوان خليدي، عبد اللطيف بختي، العبادلة ماء العينين".
وكانت الأحكام التي أصدرتها محكمة الاستئناف في مدينة سلا، في يوليوز الماضي، بحق أعضاء ما يسمى "خلية بليرج"، قد أثارت استياء واسعا في أوساط عائلات المعتقلين والجمعيات الحقوقية والأحزاب السياسية الديمقراطية. حيث قضت المحكمة بتأييد حكم المؤبد في حق عبد القادر بلعيرج، في حين خففت الحكم إلى عشر سنوات بحق القيادات السياسية-محمد المرواني ،مصطفى المعتصم ،محمد الأمين الركالة ،العبادلة ماء العينين ،عبدالحفيظ السريتي - بعدما كانت المحكمة الابتدائية أصدرت بحقهم أحكاما بالسجن بين 20 و25 عاما. أما أحكام البقية فبقيت كما هي، باستثناء متهم واحد-صلاح بليرج- خفض الحكم بحقه من ثماني سنوات إلى خمس. 
عن موقع : المبادرة برس