الأستاذ المُعلم الصرخي: يا عليُّ يا مظلوم سلام الله عليك.
بقلم: محمد جابر
روى السيوطي وغيره بالإسناد إلى ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية (قُل لا أسألُكُم عَليه أجراً إلاّ المودَّةَ في القُربى) قالوا: يارسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجّبت علينا مودتهم ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «علي وفاطمة وولداهما».
ورد في مسند أحمد بن حنبل: «عن ابن عباس قال: لما نزلت (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)، قالوا: يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم قال:«علي وفاطمة وابناهما»، وفي صحيح البخاري: «عن ابن عباس أنه سئل عن قوله تعالى (إلا المودة في القربى)، قال سعيد بن جبير: قربى آل محمد (ص)»
مسند أحمد... حدثنا: وكيع ، حدثنا : الأعمش ، عن عديبن ثابت ، عن زر بن حبيش ، عن علي (ع) قال : عهد إلي النبي (ص) أنه لا يحبك إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق.
أحمد بن حنبل حدثنا : عبد الله ، قال: ، حدثني : أبي ، قثنا : أسود بن عامر ، قثنا : إسرائيل ، عن الأعمش ، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري قال : إنما كنا نعرف منافقي الأنصار ببغضهم عليا.
وغيرها الكثير من النصوص الشريفة التي يذكرها المسلمون في مصادرهم المعتبرة، ويأتي بعد ذلك ابن تيمية وبدافع الحقد والبغض والعداء للإمام علي عليه السلام الذي فاق حقد وعداء ابليس لعلي عليه السلام، فيدلس ويغالط ويفسر القرآن على هواه ونفسه الحاقدة على علي، فقد كشف المرجع المعلم الصرخي عن حجم العداء الذي يظهره ابن تيمية للخليفة الشرعي الذي جعل الله حبه علامة الايمان وبغضه علامة النفاق،
جاء ذلك في المحاضرة الثالثة من بحث (الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-)، حيث قال المرجع الأستاذ:
« في منهاج السّنّة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية لابن تيمية، ج7، فصل قال الرافضي: البرهان الثاني عشر: ... وَالْجَوَابُ مِنْ وُجُوهٍ... الرَّابِعُ: إنَّ اللَّهَ قَدْ أَخْبَرَ أَنَّهُ سَيَجْعَلُ لِلَّذِينِ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وُدًّا. وَهَذَا وَعْدٌ مِنْهُ صَادِقٌ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ اللَّهَ قَدْ جَعَلَ لِلصَّحَابَةِ مَوَدَّةً فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ، لَاسِيَّمَا الْخُلَفَاءُ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ-، لَاسِيَّمَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ; فَإِنَّ عَامَّةَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يَوَدُّونَهُمَا، وَكَانُوا خَيْرَ الْقُرُونِ، وَلَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ عَلِيٌّ، فَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يُبْغِضُونَهُ، وَيَسُبُّونَهُ وَيُقَاتِلُونَهُ.
هنا يعلق الأستاذ المهندس بالقول:
أقول: ألا لعنة الله على الظالمين، عليّ يبغضه الصحابة!! يحاربه الصحابة!! يسبّه الصحابة!! يلعنه الصحابة!! فكيف باقي المسلمين إذًا؟!! عليّ لم يجعل الله- سبحانه وتعالى- له الودّ في قلوب المسلمين، في قلوب المؤمنين هذا وعد صادق من الله لكنّه لم يتحقق بعليّ وفي عليّ، فعليّ ليس بمؤمن ولم يعمل صالحًا فضلًا عن أنْ يكون من الصحابة!! إنّا لله وإنّا إليه راجعون!! ماذا نقول في شخص يقتدي ويأتمّ ويرجع إلى يزيد خليفة المسلمين؟!! هنيئًا لك بيزيد وبإمامته وخلافته ومرجعيته وولاية أمره»، انتهى كلام المرجع المعلم الصرخي
وكما قال المرجع المعلم: (ماذا نقول في شخص يقتدي ويأتم ويرجع إلى يزيد خليفة المسلمين؟!!)، يزيد شارب الخمر، المولع بالمجون والفجور، قاتل النفس المحترمة، ومستبيح الكعبة، وقاتل الصحابة، ومنتهك أعراضهم باعتراف عامة المسلمين.
صدق رسول الله حينما قال لعلي: (لا يبغضك الا منافق).
التعليقات (0)