الأستاذ المحقق يبين ثمانية قرون تنفي وجود المحسن
سليم الحمداني:
لقد سعى أهل الفتن والطائفية الاتيان بأمور لا وجود لها أو أصل ولا اثبات بل أتوا بها لغايات ومآرب ومبتغيات في سبيل أن يشغلوا أبناء الأمة بها وهذا نهج وأسلوب الامبراطورية الهالكة المجوسية الذي سحقتهم طلائع جيوش الفتح المبارك وكسروا شوكتهم فسعوا إلى أن يأخذوا ثأرهم من خلال أن يأتوا بقضايا ما أتى بها من سلطان ومن هذه الأمور القضايا أنهم نسبوا لأمير المؤمنين-عليه السلام- ولد وقد مات سقطاً بحادثة الباب واقتحام دارأمير المؤمنين-عليه السلام- كون أن هذه القضية تثير الحس العاطفي رغم أن هنالك اجماع وتوافق سني وشيعي على انكار وجود المحسن وحتى القرن الثامن الهجري وهذا ما بينه سماحة المرجع الصرخي الحسني بقوله :
.................)رابِعًا ـ مَع ابن الطّقطَقي وَالحلّي...ثَمانِيَة قُرون...تَنْفِـي المُحسن
أـ نَقِيبُ العَلَوِيّين، ابنُ الطّقْطَقِيّ الحَسَني المُحَقّقُ المُؤرّخُ النّسّابَة، يَتّفقُ مَع مَبنَى الشّيْخ المُفِيد فِي نَفْيِ وُجودِ المُحسن مِن الأصْل!! فَفِي "الأصيلي في أنساب الطالبيين" قَالَ:{أعقَبَ(عَلَيه السّلام) مِن خَمسَةِ أولاد: الحَسَن وَالحُسَين(عَلَيهما السّلام)، وَمُحَمّد بن الحَنفيّة وَالعَبّاس وَعُمَر الأطرف.....الذّكور الّذِين لَم يُعْقِبُوا، وَهُم خَمْسَة عَشَرَ وَلَدًا: عون لِأسمَاء بنت عميس(دَرَجَ: مَاتَ وَلَم يُخَلّفْ)... وَعَبّاس الأصْغَر لِأمّ وَلَد (دَرَج)...وَعَبْد الرّحمن أمّه أمامَة(دَرَج)} فَلَم يَذكرْ المُحسن أصْلًا، وَلَم يُشِرْ إلَيْه وَلَو بِضَعْفٍ وَوَهْن!!
بـ ـ الشّيخ رَضيّ الدّين الحلّي (أخو العَلّامَة الحلّي) يُوافقُ المُفِيد فِي نَفْي أيّ وُجودٍ لِلمُحسن!! قَالَ فِي "العدد القَويّة":{كَانَ لَه(عَلَيه السّلام) سَبعَة وَعشرونَ ذَكَرًا وَأنثَى: الحَسَن وَالحُسَين وَزَينَب الكبْرَى(أم كلثوم) مِن فَاطِمَة بِنْتِ رَسول الله(عَلَيه وَعَلَيهم الصّلاة والسّلام)}، فَقَد ذَكَـرَ الإناث وَالذّكورَ وَأمّهَاتهم وَلَم يَأتِ بأيّ ذِكْرٍ لِلمُحسن!!
جـ ـ بِشَهَادَة الإرْبلي وَابنِ الطّقطَقي وَالحِلّي، المُمَثّلِينَ لِلقَرنَيْنِ الهِجرِيّينِ السّابع وَالثّامن، تَتَواصَلُ القُرون(الرّابع وَالخَامس وَالسّادس وَالسّابع وَالثّامن) فِي الشّهَادَة عَلَى نَفْـيِ وُجودِ المُحسن وَعَلَى ضَعْفِ وَوَهْنِ القَوْل بِخِلافِ ذَلِك!!
د ـ اتِّفاق هؤلاء العُلمَاء(المُفيد وَالطّبرسي وَالإرْبلي وَابن الطّقْطقي وَالحلّي)، وَإمضَاء الآخَرينَ، عَلَى طولِ القُرون الخَمْسَة(الرّابع إلَى الثّامن)، يَكْشفُ عَن القِراءَةِ المَوْضوعِيّة وَالفِهْمِ الصّحيح لِمَا وَصَلَهم مِن القُرون السّابِقَة (الأوّل وَالثّاني وَالثّالث) مِن تُرَاثٍ رِوَائِيّ بِخصوص المُحسن...فَيَثبت انتِفَاءُ وُجود المُحسن لِثَمانِيَة قُرون هِجْرِيّة(مِن الأوّل إلَى الثّامِن)!!
خَامِسًا ـ تَوَافُق شِيعِيّ سُنّيّ...عَلَى إنْكَار...البَاب وَالعَصْرَة وَالإسْقَاط
الكَلامُ يَطولُ جِدًّا فِي ذِكْرِ القَرَائِن وَالأدِلّة الّتِي تَنْفِي المُحسن وَعَصْرَةَ البَاب وَالإسْقَاط!! لَكِن، فِيمَا ذَكَرْنَاه الكِفَايَة فِي اليَقِين وَالاطمِئْنَان لِلْنَفْيِ وَالإنكَار:
أ ـ المَبْنَى السّنّي العَام يُثبِتُ أنّ وِلَادَةَ المُحسن وَوَفاتَه كَانَتَا فِي عَهْدِ رَسُولِ الله(صَلّى الله عَلَيه وَعَلَى آلِه وَصَحْبِه وَسَلّم)..... يتبـع..... يتبـع)
الصَّرخيّ الحسنيّ
توافق واجماع جميع علماء الأمة ومن جميع المذاهب على أن قضية المحسن ما هي إلا قضية موضوعة ومفتعلة الغاية منها أمور طائفية وفتنة إلا أن تحقيقات المرجع المحقق الموضوعية كشفت الزيف والدس الذي يقوم به أهل الفتن ...
twitter: @AlsrkhyAlhasny
@ALsrkhyALhasny1
instagram: @alsarkhyalha
https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/photos/a.130848821893258/230191931958946/
التعليقات (0)