الأستاذ الصرخي ينفرد بالتصدي لإبطال الحركات المهدوية الضالة.
بقلم: محمد جابر
لا يخفى على الكثير أنَّ الحركات المهدوية الضالة قائمة على أساس ضرب مبدأ التقليد ومن ثم المرجع والمرجعية مرورا بالطعن في علم الأصول الذي يُشكِّل عصب الحياة في عملية استنباط الأحكام الشرعية، وبهذا يتضح جليا أنَّ خط التقليد والمرجع الأعلم الجامع للشرائط يتقاطع مع خط تلك الحركات المهدوية المنحرفة، حتى أنَّ هذا الحركات أعلنت عدائها لخط التقليد، ونعتته بأبشع الأوصاف ووصفت علم الأصول بانَّه كعجل بني إسرائيل، سعيا منها لفك ارتباط الناس بالمرجع الأعلم الذي أمرنا الشارع المقدس باتباعه.
في ظل تفشي الجهل وتغييب العقل والانقياد الأعمى والابتعاد عن المنهج الإلهي وغيرها من العوامل التي يطول المقال بذكرها فقد انتشرت الحركات المهدوية الضالة والحركات السلوكية المنحرفة في الوسط العراقي خصوصا، وراحت تنشر ثقافات وعقائد وأخلاقيات مُنحرفة لا تمت الى الدين والمذهب والأخلاق بصلة، يغيب عنها المنطق العلمي الشرعي الأخلاقي، ومنها حركة المدعو احمد إسماعيل كاطع مُدَّعي السفارة، أو الوصاية، أو الامامة، أو النبوة، أو الرسالة، أو الخلافة.... وحركة المدعو حيدر مشتت، وقاضي السماء، والقحطاني، وفلاح برهان وغيرهم، الذين يتخذون من قضية الامام المهدي غطاء لتمرير ضلالهم وانحرافهم الفكري والسلوكي، والذي يقوم على أساس ضرب فكرة التقليد وعلم الأصول والمرجع الأعلم الجامع للشرائط كما أسلفنا، لكي يفكوا ارتباط الناس بهذا الخط العلمي الشرعي الأخلاقي الذي يمثل امتدادً لخط الامامة كما دلَّت النصوص الشريفة على ذلك، وبالتالي يربطون الناس بشخوص أصحاب تلك الحركات المنحرفة على انهم: المهدي، أو رسوله أو سفيره، أو وصيه، أو ابنه، أو اليماني، أو غيرها بحسب الطلب والمصلحة الشخصية.
السيد الأستاذ أدرك خطورة هذه الحركات الضالة وتأثيراتها على المجتمع وخصوصًا الشباب فضلا عن تشويهها لصورة الإسلام الأصيل والمذهب الشريف لاسيما الامام المهدي- عليه السلام- وقضيته العالمية التي تمثل حلم الأنبياء وأمل البشرية في تحقيق العدل والسلام، فلذلك كان المرجع الصرخي هو الوحيد- من بين المراجع الدينية وعلماء الدين- الذي تصدى لكل هذه الحركات المنحرفة وناقشها بموضوعية، فأثبت بالدليل العلمي الشرعي الأخلاقي بُطلانها جملةً وتفصيلًا فقد تمخض حراكه العلمي الذي خاضه في التصدي لتلك الحركات الضالة عن سلسلة من البحوث والمؤلفات العلمية التي صدرت منه ومن طلبته ومقلديه بلغت أكثر من ( أربعون بحثا) تقع تحت عنوان (السلسلة الالكترونية في النصرة الحقيقية)، ومنها بحث( إيمان فرعون!!! وجهل المُدَّعي)، و(مدعي العصمة ناصبي يهودي) وغيرها، أثبت الأستاذ المُعلم بالدليل العلمي الشرعي الأخلاقي أنَّ مدَّعي تلك الحركات يجهلون أبسط الحقائق الإلهية القرآنية العقدية والأخلاقية والعلمية الواضحة البينة اليقينية التي لا تخفى على كل انسان عاقل وكل انسان مهما كان مستواه الفكري والذهني...
فضلا عن الكثير من المناظرات والحوارات والنقاشات التي جرت مع ادعياء المهدوية وأتباعهم عبر الانترنت، أو تلك التي حدثت على أرض الواقع في مكاتبهم وجوامعهم والتي تمخَّضت عن هروبهم وافلاسهم العلمي الشرعي الأخلاقي.
التعليقات (0)