الأستاذ الصرخي : الشرع و الأخلاق تلزمنا نصرة النبي و دستوره المستقيم
مَنْ منا لم يقرأ التاريخ و يلمُّ بما جرى فيه من حوادث ذات وقع كبير في حياة البشرية جمعاء، أو وقائع كان لها أثر كبير في مجرى سير الحياة، فالتاريخ شاهد على ما دارت فيه من شواهد و أحداث مهمة، ففي عصر الجاهلية كانت مكة تعترف بأن نبينا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) كان يتصف بالأخلاق الحميدة و الشمائل الكريمة حتى لقبته بالصادق الأمين وهذا طبعاً لم يأتِ من فراغ أو أنها كانت تجامل الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) إما كونه من أعرق بيوتات مكة أو لمنزلة كان يتمتع بها، بل الحق و الحق يُقال لما يتصف به النبي من أخلاق حسنة و سيرة طيبة منحته ثقة و احترام كل مَنْ سكن في تلك البقعة المشرفة، ولنا في حادثة رفع الحجر الأسود التي كادت أن تُشعل حرباً بين سادة القوم لولا لطف الله تعالى و عنايته و حكمة نبيه الأمين الذي يحكم بالعدل و القسطاط المستقيم فقد أعطى الحلول المرضية لجميع الأطراف المتنازعة فيما بينها فكلٌ منها يريد حصد مراتب الشرف و العزة في رفع ذلك الحجر فانتهت الأمور على خيرٍ و طابت النفوس و وضع الحجر مكانه و بمساهمة الجميع، حادثة قد يراها البعض طريفة لكنها عميقة في دلالاتها كبيرة في معانيها فهذه الشخصية الرسالية قدمت الكثير الكثير للإنسانية و خطت لها بأناملها الشريفة دستوراً مستقيماً كان و ما زال يمثل الشعلة الوهاجة المتجددة في كل عصر لتنير طريق الصالحين و تحدو بهم الأمل بجنة عرضها السموات و الأرض فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت كلها للمتقين، فنبينا الكريم حقاً جديرٌ بأن ننتصر له و نذوب في هذا المجال فنقدم في سبيل إظهار صورته الحقيقية الناصعة للعالمين و على أحسن وجه حتى يعرف العالم بأسره مَنْ هو محمد ؟ محمد ليس كما صورته للرأي العام الأقلام الرخيصة عبيد الدولار و الدرهم، محمد هو رحمة للعالمين، محمد طريق النجاة، محمد رسول الإنسانية النبيلة لا المزيفة التي يتستر خلفها الإرهاب و الفساد و الإفساد، محمد شعلة الأخلاق الحميدة و عنوان الإنسان الصالح و المَثل الأعلى في الحياة الحرة الكريمة وقد شدد الأستاذ الصرخي على أهمية الانتصار للنبي في جميع مواطن الانتصار و ميادين حياة وهذا ما جاء في شذرات من كلامه له قال فيه : ( الواجب الشرعي و الأخلاقي و الإنساني و التاريخي يلزمنا نصرة النبي المظلوم المهضوم – صلوات الله و سلامه عليه و آله – بكسر جدران الصمت و شق حجب الظلام و إثبات أن العراقيين الأخيار الصادقين الأحرار هم الأنصار الحقيقيون للإسلام و القرآن و النبي – صلى الله عليه و آله – وهم المحبّون العاشقون لنبي الإسلام و قرآنه الناطق و لدستوره الإلهي الخالد ) .
فنبينا يستحق منا أن نقدم الغالي و النفيس لنصرته و دفع كل دعوة باطلة نسبت له و كشف حقائق الأمور التي تلاعبت بها الأيادي الآثمة ومن خلف الكواليس، و إظهار نوايا الفاسدين من رسامين كاريكاتير هابط يُريد النيل من هذه الشخصية العظيمة في كل شيء التي كانت وما تزال رحمة للعالمين، أفليس جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟
بقلم الكاتب احمد الخالدي
التعليقات (0)