مواضيع اليوم

الأستاذ الصرخي: لو كنت أعلم بأعلمية غيري لما تحمَّلت وزر التصدي للمرجعية...

محمد جابر

2019-07-23 20:19:28

0

 الأستاذ الصرخي: لو كنت أعلم بأعلمية غيري لما تحمَّلت وزر التصدي للمرجعية...

بقلم: محمد جابر

قال عبد الله بن العباس دخلت على أمير المؤمنين علي عليه السلام بذي قار  وهو يخصف نعله فقال: « لي ما قيمة هذا النعل فقلت لا قيمة لها، فقال عليه السلام والله لهي أحب إلي من إمرتكم إلا أن أقيم حقا أو أدفع باطلا »، نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج ١ - الصفحة ٨٠

(النعل) أحبُّ الى أمير المؤمنين من الرئاسة والزعامة والإمرة والخلافة الا أنْ يُقيم حقًا، أو يدفع باطلًا، فعليٌّ لم يكن طامعًا في الخلافة، أو الرئاسة، أو الزعامة، ولم يطالب بها، ولم يتصدَ لها الا ليقيم حقًا أو يدفع باطلًا...

وفي كلام آخر يقول عليه السلام: « لولا حضور الحاضر، وقيام الحجَّة بوجود النّاصر، وما أخذ الله على العلماء أن لا يقارّوا على كظّة ظالم ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس أوَّلها، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنـز».

وهنا يبين أنَّ هذه الأمرة والخلافة أزهد عنده من عفطة عنز، لكن التكليف الشرعي والمصلحة العامة هو الذي دفع الامام عليه السلام للتصدي للخلافة.

اذن فالإمام عليه السلام لم يكن طامعًا بالخلافة والمنصب، ولما تحمل وزرها وآلامها ومعاناتها والعداء والنصب والحرب الشعواء التي تعرض لها هو وأهل بيت العصمة الا امتثالًا للتكليف الشرعي الرسالي.

هذه الرؤية الإلهية العلوية التي أسَّس لها وسار عليها وتمسك بها الامام علي عليه السلام كانت حاضرةً في ضمير علمائنا العاملين، وقد تجلَّت بأبهى صورها في فكر وسلوك ومسيرة السيد الأستاذ الصرخي الذي دفعه التكليف الشرعي الرسالي للتصدي للمرجعية وتحمُّل أوزار ومعاناة وآلام التصدي لها، والحرب الشعواء التي شُنَّت عليه بعد أنْ علِم بعدم وجود أعلم منه، بل إنَّه لم يجد المصلحة في توجيه الناس الى غيره بالرغم مِنْ عدم علمه بأعلميته عليه، فلو وُجد لفعل، وقد عبَّر عن هذه القضية بقوله:

« لو كنت أعلم بأعلمية غيري لما تحمَّلت وزر التصدي للمرجعية ولو وجدت المصلحة بالإشارة إلى غيري وتوجيه الناس إليه بالرغم من عدم علمنا بأعلميته لفعلنا ولكن نفعل مافيه المصلحة بحسب التكليف الشرعي المقدس الذي نعلم أو نطمئن به».

(النعل) أحبُّ الى القيادة الإلهية- التي رائدها الإمام علي عليه السلام- مِن النعل، بل هي أهون عندها من (عفطة عنز)... لولا التكليف الشرعي الرسالي وإقامة الحق ودفع الباطل، فتحمَّلت الآلام والمعاناة والحرب الشعواء من أجل هذا الهدف السامي.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !