يعتبر الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية من الكفاءات الأكاديمية والعلمية والتربوية المعروفة في فلسطين والمنطقة، يشغل العديد من المناصب في الجامعة وخارجها، فعلى صعيد الجامعة فهو يشغل منصب رئيس الجامعة منذ العام 1998، وقد شغل قبل ذلك العام منصب نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية لشؤون الكليات الإنسانية، وعميد كلية الآداب، ورئيس قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب، وكذلك مدرس في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب.
وعلى صعيد حضوره على الساحة الفلسطينية والعربية والدولية فهو عضو في المجلس التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية، وعضو مجلس أمناء في المجلس الأكاديمي العالمي، وكذلك عضو مجلس أمناء معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس)، كما يشغل أ.د. حمد الله عضو مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، وعضو مجلس اتحاد الجامعات العربية للبحث العلمي، وكذلك عضو مجلس أمناء جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع، وهو نائب رئيس الأكاديمية العلمية الفلسطينية، وعضو مجلس رؤساء الجامعات الفلسطينية، كذلك فهو عضو اللجنة التنفيذية لبرنامج التعاون الأوروبي الفلسطيني في مجال التربية(PEACE) من العام 2000-2005، ونائب رئيس مجموعة جامعات حوض البحر الأبيض المتوسط في إسبانيا، وعضو اللجنة التنفيذية لإتحاد جامعات العالم الإسلامي من العام 1998-2007، وهو ايضا رئيس برنامج التعاون الأوروبي الأمريكي الفلسطيني في المجالات الأكاديمية من العام 2005-2007، وعضو لجنة الدستور الفلسطيني، وعضو في مشروع اتحاد الجامعات الأوروبية العربية، وعضو المجلس الاستشاري للأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية (جامعة الاستقلال)، وعضو هيئة الجامعات والمجتمعات لمنطقة الاورومتوسطية (والتابعة للجامعة الاورومتوسطية ومقرها في جمهورية سلوفانيا)، وأمين عام لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، والتي قامت بالإعداد والإشراف حتى ظهور النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة التي أجريت في شهر كانون الأول 2004 والانتخابات التشريعية 2006، ورئيس مجلس إدارة بورصة فلسطين، وقد شغل هذا المنصب أيضا من العام 2003 وحتى شهر كانون الثاني من العام2006.
وللاستاذ الدكتور حمد الله علاقات ارتباط مع العديد من الشخصيات العربية والدولية وله علاقات ارتباط مع الكثير من اللجان والمجالس ورؤساء الجامعات واتحاد الجامعات العربية والدولية.
وقد كان لنا مع الاستاذ الدكتور رامي حمد الله هذا اللقاء:
س1: بطاقة أ.د. رامي حمد الله:
المعلومات الشخصية:
الاسم: رامي وليد كامل حمد الله
تاريخ الميلاد: 10/8/1958
الجنسية: فلسطيني
مكان الميلاد: عنبتا- فلسطين
الحالة الاجتماعية: متزوج
الدرجة العلمية: أستاذ دكتور في اللغويات التطبيقية من بريطانيا
المهنة: رئيس جامعة النجاح الوطنية، وعضو هيئة تدريس في قسم اللغة الانجليزية.
س2: ضبط الجودة والنوعية من اهم عناصر العملية التعليمية، ما مدى توفر هذا العنصر في برامجكم الجامعية، وما هي المعايير المعتمدة لهذا الغرض؟
لقد انعكس اهتمام جامعة النجاح بضمان جودة التعليم من خلال رؤيتها ورسالتها ولذلك تتضمن الخطط الإستراتيجية في الكليات والدوائر تحقيق غايات الخطة الإستراتيجية العامة للجامعة لضمان جودة التعليم، ويعتبر هذا النظام من أهم عناصر العملية التعليمية في جامعة النجاح وان الجامعة تولي هذا الموضوع أهمية قصوى حيث تم إنشاء وحدة ضمان الجودة في الجامعة لمتابعة تحقيق المعايير المطلوبة.
ومن اجل التحسين المستمر في ضمان الجودة وتحقيق أفضل الممارسات الممكنة فإن الجامعة تتبنى سياسات واضحة في تحديد أهم العناصر مثل المدخلات والعمليات وبالتالي مخرجات العملية التعليمية وهذا يتطلب تطبيق معايير معتمدة لهذا الغرض تنقسم الى عدة جوانب:
أولا : مواصفات البرنامج:
تسعى جامعة النجاح إلى توفير خريجين قادرين على خدمة المجتمع والنهوض به وقيادته وبما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ولذلك تقوم الجامعة بمراجعة الرؤية والرسالة والأهداف للبرامج التعليمية وضمان توافقها مع رؤية الجامعة وأهدافها ومدى تحقيقها للمخرجات المرجوة من البرنامج. وتكون هذه المراجعة على عدة مستويات منها مستوى المساق الواحد حيث قامت الجامعة بتطوير نموذج (ا) لمتابعة جودة المساق فصليا، ومن ثم مستوى البرنامج ككل تكاملا مع مخرجات الجامعة المنشودة عموما، حيث قامت الجامعة بتطوير نموذج (ب) لمتابعة جودة البرنامج الدراسي سنويا من قبل لجنة ضمان الجودة في البرنامج والتي ترفع تقريرها إلى لجنة ضمان الجودة في الكلية، وتقوم الأخيرة باعداد تقرير عن جودة العملية التعليمية على مستوى الكلية ومن ثم يتم دراسة هذا التقرير من قبل وحدة ضمان الجودة في الجامعة.
ومن أهم العناصر التي يهتم بها معيار مواصفات البرنامج (نموذج ب) تقديم تعريف عام عن البرنامج، أهداف البرنامج ورؤيته، مخرجات التعليم المنشودة، الخطة الدراسية، مصادر التعلم، معايير القبول، دور الطلبة في العملية التعليمية، مستوى تقدم الطلبة في البرنامج وكفاءة نظام الجودة المتبع.
ثانياً الهيئة التدريسية:
حيث تسعى الجامعة الى توفير أعضاء الهيئة التدريسية المناسبة لتحقيق رؤية الجامعة وضمان الجودة فيها ولذلك فإن الجامعة تعتمد معايير واضحة في آليات العمل مثل: التعيين والتثبيت والترقية والابتعاث بما يضمن تحقيق الغاية المنشودة.
ثالثاً: البنية التحتية:
تحرص الجامعة على توفير بنية تحتية مناسبة وداعمة لضمان جودة العملية التعليمية، وهذا يتضمن الساحات والمباني ومواقع الجامعة المختلفة بالإضافة إلى تجهيز القاعات والمختبرات والملاعب والمكتبات والمشاغل والعيادات والمساجد وغير ذلك من الضروريات لتوفير بيئة مناسبة.
رابعاً: بناء الكفاءات :
ولتعزيز نظام الجودة في الجامعة فإن الجامعة تقوم بعقد دورات تدريبية للعاملين فيها لرفع كفاءاتهم في هذا المجال على مستوى التخطيط للمساقات والبرامج وآليات القياس والتقويم، ووضع الأهداف المنشودة والتخطيط لتحقيق هذه الأهداف.
ولضمان تحقيق الجامعة لأهدافها فقد تم مؤخراً تحديد مؤشرات قياس الأداء على عدة مستويات من اجل تحديد أولويات الجامعة والعمل على متابعتها بشكل مدروس وفعّال. كما أن الجامعة تعتمد على عمل الفريق في تطبيق القوانين والأنظمة ولذلك يوجد العديد من المجالس واللجان على مستويات مختلفة لضمان الجودة في قطاعات الجامعة المختلفة.
س3: ما هي امكانيات جامعة النجاح الوطنية المتعلقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للاغراض التعليمية بعامة والتعليم الالكتروني بخاصة؟
لقد وضعت الجامعة كل إمكانياتها وطاقاتها من أجل استثمار استخدام التكنولوجيا والاتصالات لخدمة العملية التعليمة ومن أجل مواكبة التقدم التكنولوجي ومسايرته حيث عملت الجامعة على :
1- توفير أكثر من 5000 جهاز حاسوب تم توزيعها على عشرات المختبرات المتوفرة في كليات الجامعة كذلك قامت الجامعة بتوفير خدمة الانترنت (wirless)للطلبة وذلك لاستخدامها للأغراض التعليمية.
2- قامت الجامعة بتصوير مئات المساقات وتم تحميل هذه الأفلام على موقع الجامعة من اجل إتاحة الفرصة للطلبة لمشاهدة هذه المحاضرات خارج قاعات التدريس.
3. قامت الجامعة بإنشاء وتطوير وعاء المساقات والذي من خلاله يتم التواصل بين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في جميع مجالات العملية التعليمية كما ويمكن أن يتم استخدامه في عملية التعليم الالكتروني حيث قام قسم كبير من أعضاء الهيئة التدريسية بتصميم مساقاتهم على طريقة التعليم الالكتروني.
4. قامت الجامعة بتجهيز عدد من قاعات التدريس بما يلزمها من وسائل تكنولوجية فعملت على وضع أجهزة LCD وكذلك أجهزة الحاسوب وقد تم ذلك في كافة الكليات العلمية والطبية والتكنولوجيه.
5- يتوفر في الجامعة عدة قاعات تستخدم Video Conference وذلك من أجل خلق التواصل مع الجامعات العالمية والمحلية.
6- كذلك عملت الجامعة على تجهيز المكتبة بالخدمة الالكترونية وتوفيرها للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية كما عملت الجامعة على الاشتراك بمئات الدوريات والمجلات الالكترونية وذلك بهدف مواكبة التقدم العلمي ومسايرته وكذلك من أجل تطوير البحث العلمي.
7- قامت الجامعة بإنشاء برنامج الزاجل الذي من خلاله يستطيع الطالب القيام بعملية التسجيل للمساقات التي يرغب بدراستها وكذلك متابعة تحصيله العلمي والإطلاع على ملفه الأكاديمي. ويخدم الزاجل عضو هيئة التدريس حيث يقوم من خلاله بمتابعة التزام الطلبة بالحضور والغياب ورصد علاماتهم وكذلك توجيههم وإرشادهم.
س4: إن توطين العلم والتكنولوجيا في مجتمعاتنا العربية اصبح يمثل احد اهم قضايا العمل الوطني والقومي في عصر الثورة العلمية والتكنولوجية، كيف يمكن ان يتم هذا التوطين في نظركم وما الاطار الزمني المتوقع لتحقيق ذلك؟
لم يعد العلم والتكنولوجيا مقصوراً على شريحة معينة من المجتمع ولم يعد الشيء المجهول بالنسبة لعامة الأفراد في العالم العربي. وكذلك فإن العلم والتكنولوجيا أصبحت من الأدوات الفعالة لنشر المعلومات في العمل الوطني العربي كوسائل الإتصال والإنترنت. لذا فإنه وفي هذا العصر أصبح لزاماً علينا وخصوصاً في صف المسئولين عن التعليم في الوطن العربي جعل العلم والتكنولوجيا من أساسيات التعليم. فعلى سبيل المثال لا الحصر توفير أجهزة الحاسوب والإنترنت لجميع الطلبة وإدخال التعليم الإلكتروني كجزء من العملية التعليمية وتشجيع استخدام التكنولوجيا في البحث العلمي.
س5: تعتبر البحوث والدراسات ودعمها المعيار الدقيق لقدرة الجامعات والمؤسسات العلمية وتميزها، الى اي مدى يطبق هذا المعيار في جامعة النجاح ، وما هي الآليات المستخدمة لديكم بهذا الخصوص؟
لقد أولت الجامعة اهتماما للبحث العلمي وأفردت له ميزانية كبيره ضمن موازنتها وظهر هذا الاهتمام جليا وواضحا من خلال الإشارة إليه في رؤية الجامعة ورسالتها وكذلك من خلال نظام الترقية والتثبيت حيث تم اعتماد البحث العلمي ركنا أساسيا في ترقية عضو هيئة التدريس ومن اجل ذلك فقد عملت الجامعة على إنشاء المكتبات الحديثه وتزويدها بأحدث الكتب والمجلات العلمية والدوريات وقامت بذلك بإنشاء المختيرات وتزويدها بأحدث الأجهزة والمواد كما قامت بالحصول على اعتماد أكثر من 40 برنامجا للماجستير تعتمد نظام الأطروحة ومن أجل هذا كله فقد عملت الجامعة على إصدار مجلات للأبحاث في العلوم الإنسانية، العلوم الطبيعية، العلوم الطبية. وكذلك عملت الجامعة على الإعلان عن جائزة للأبحاث المتميزة على نطاق الوطن العربي وخصصت جائزة ومكافأة مالية للباحثين المتميزين وكذلك خصصت جوائز لمن ينشر أبحاثه في مجلات لها علمية مرموقة ولها عامل مؤثر.
س6: من أهدف الجامعات العربية ومنها جامعة النجاح الوطنية خدمة المجتمع وتلبية احتياجات السوق وذلك بتوفير الكفاءات المدربة والمؤهلة في معظم التخصصات الى اي مدى استطعتم تحقيق هذا الهدف في جامعة النجاح الوطنية؟
تعتبر خدمة المجتمع المحور الثالث في رسالة الجامعة حيث تم الإشارة اليه في رسالة الجامعة ورؤيتها وقد انعكس هذا على أنظمة الجامعة حيث يتطلب لترقية عضو هيئة التدريس الإشارة إلى دوره في خدمة المجتمع وقد تم اعتماد مساق خدمة المجتمع كمتطلب جامعة إجباري لجميع طلبة الجامعة. وقد قامت الجامعة بإنشاء العديد من المراكز العلمية لخدمة المجتمع حيث يتم تقديم الاستشارات والخدمات والدورات للمجتمع المحلي من خلالها.
كما وقد أبدت الجامعة اهتماما كبيرا في التنمية المستدامة للمجتمع، وقد تم ذلك من خلال إنشاء مركز الخدمة المجتمعية ومركز الطاقة البديلة واعتماد برامج أكاديمية لها علاقة بالبيئة والطاقة.
التعليقات (0)