الأزمة المصرية تغادر مكانها ..!؟ بقلم: منار مهدي \
عندما تعيد السلطة إنتاج نفسها في مصر .. عندها لا فرق بين حرق مقرات الحزب الوطني بالأمس وحرق مقرات الإخوان المسلمين اليوم .. والشعب يريد إسقاط الرئيس "محمد مرسي" وقراراته وتعيناته غداً ..؟!؟ ومصر أمام مفترق طرق, والإخوان تقول لن نترك السلطة وعلينا مواصلة إعادة بناء الحكم والسيطرة على الدولة ..؟؟ وهنا قد يكون الإستقرار والسلم الأهلي في خطر إذا لم يتراجع الرئيس المصري عن الإعلان الدستوري التي يعتبر تجاوزاً من الرئيس لسلطاته ..؟!؟
وحيث لازالت الثورة المصرية تبحث عن نفسها في صراع مع الوقت خوفاً من قتلها بعد قليل, لذلك ربما يكون في المشهد السياسي عنف وإستمرار للإحتجاجات, وأيضا يمكن أن نشاهد إنقسام سياسي حقيقي في الشارع المصري خلال الأيام القليلة القادمة, ولا سيما إن الإخوان المسلمون لن يتراجعوا ولن يتركوا كرسي الحكم مهما كانت الظروف, وحتى لو احترقت الدولة المصرية بأكملها.
وسيما أن الكرة الآن في ملعب الإخوان والرئيس مرسي, ولكن بعد قليل ربما تنتقل إلى ملعب ميدان التحرير, حيث هناك كرة الثلج تتدحرج كل لحظة في اتجاه مطالب جديدة للثورة المصرية ولا يمكن التراجع عنها في معركة كسر العظم غداً.
ومع الوقت يتضح لنا أن سلوك الرئاسة المصرية في التعامل مع الإحتجاجات يتجه في إدارة الأزمة للتصعيد والتحدي القائم عن عدم تقدير الأوضاع بشكل جيد, وعليه في تقديري أن الرئيس مرسي أمام معضلة حقيقية مع القوى الوطنية والليبرالية, ورغبة الحكم والسيطرة على الدولة تحت شعار المرحلة الإنتقالية, كلها أوضاع في تجاه دفع مصر إلى التصادم والإنقسام السياسي التي سوف يكون له آثار إقتصادية مدمرة على بنية الإقتصاد المصري المنهك أساساً.
ملاحظة: استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية العمل على جلب الإخوان المسلمون للحكم لحرق أوراقهم .. هذه هي أمريكا ..؟؟
التعليقات (0)