الإرهاب الفكري
إن أكثر مايؤرق فكري ويمنعني من الكتابه والتدوين هو الردود .
قد يستغرب البعض ويقول بأنني أرفض الرأي الآخر وهنا جوابي هو أنني أرحب بالأراء والردود بل على العكس تسعدني وهي دليل على التفاعل مع الموضوع ولكن هناك الكثير ممن يفرضون أرائهم بالقوة أو بطريقة الإستهزاء ولا يقومون بالرد وتفنيد بنود المقال أو الموضوع المطروح مما قادني للتفكير بمسألة لاتقل خطوره عن الأرهاب المعروف لدى الجميع من تفجير وتقتيل وغيره .
الإرهاب الفكري
حينما تطرح قضيه للنقاش ويتناقش حولها مجموعه من افراد المجتمع ويحاولون الوصول لحل يرضي الطرفين فهذا هو عين المنطق أما حينما تطرح القضيه ويحاول شخص أو مجموعه فرض رئيهم على الآخرين بقوه أو بالتحايل أو بالتشكيك وإستغلال سذاجة أوطيبة شريحة كبيره من أبناء المجتمع والتشكيك بعاداتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم الدينيه وجعلهم يعيشون بدوامه من القلق والتوجس والتشكيك في كثير من الأمور فهذا هو الإرهاب بعينه .
إن مايتعلق به الكثير من أن رجال الدين هم من صدر وأوجد الإرهاب وإلصاق هذه التهم بها بحجة أن الأرهابيين هم من الملتزمين دينيا لدرجة أن إحدى الحوداث وقد حصلت مؤخرا بمكه المكرمه وهي حادثة إغتصاب الفتاة الجزائريه رحمها الله ألصقها أحد المدونون برجل ملتزم دينيا بينما كشفت التحقيقات غير ذلك وتستطيعون البحث بقوقل وتطالعوا القصه كامله ونتائج التحقيقات , وكذلك تقديم الدراسات العلميه بأن بعض العادات والعبادات الإسلاميه تؤثر على الصحه كالصوم والحجاب , وكذلك ذكر بعض القصص اللتي تتحدث عن رفض تزويج أحدهم بسبب عدم إعفاء لحيته أو رفضه من مسابقه وظيفيه لذات السبب فهو إرهابا فكريا بإلصاق التهم برجال الدين (أما إذا كان الإدعاء بموضوع اللملتحي صحيح بأنه تم رفضه لأنه ملتحي فهذا إرهاب فكري مورس من أعضاء المقابله الشخصيه)
إن الأرهاب الفكري أشد خطورة من الإرهاب التقليدي والتشكيك بالمعتقدات وفرض الأراء وإستعمال الحجه والأسلوب البلاغي في ذلك والتغرير بالسذج من أبناء المجتمع العربي والأسلامي بغية النيل من مقداساتهم وعاداتهم من أجل تحقيق الشهرة أو من أجل الحصول على الواجهه بالتدوين فهذه مصيبه وممارسه للإرهاب الفكري علانيه.
وتقبلوا خالص تحياتي
التعليقات (0)