الأرض المحترقة والدعوة إلى السلام

                                                                      
الارض المحترقة عبارة قالها القذ افي وأعتبرتها الاوساط الدولية شطحة من شطحات القذافي ولكن الليبيين يعرفون أنه يعني ما يقول    كقوله سأزحف عليهم مع الملايين (من المرتزقة ) من مدينة إلى مدينة ومن شارع الى شارع ومن زنقة إلى زنقة ومن بيت إلى بيت ومن فرد الى فرد وسيفتش كل منزل لأخراجهم من الدواليب  .وقد بدأ تنفيذ كل وعيده على أرض الواقع بكتائبه المدعمة بعناصر المرتزقة  والمزودة بأحدث الأسلحة  الثقيلة وأمرهم بقتل المواطنين دون تفريق بين طفل وإمرأة ورجل وهدم البيوت على سكانها وأحرا ق النفط   وكل مقومات الحياة . فهل اليوم يعقل أن يمتنع القذافي عن قتل كل من تحرك ضده إذا ترك لأسترجاع انفاسه .  فما هو السلام الذي ينادي به أردوعان والزعماء الأفارقة  . القذ افي لا يعترف بالثوار ويعتبرهم مهلوسين ومدمني مخدرات وقاعدة وقبولة الوساطة يريد  به دعوة العالم مساعدته للقضاء على الثورة الليبية  بدلا من حماية المواطنين الليبيين..يقولون إنه سيترك الحكم لابنه سيف الأسلام الشخص الذي يقود الحرب نيابة عن والده ويكرر وعيده لضرب الشعب . وما الجديد في هذا فتوريته لابيه مخطط منذ سنوات وينتظروالده الفرصة لأعلانه وقد وجد هذه الفرصة في وساطة تركيا والافارقة. الأطراف التي تريد الوساطة تعترف بأن القذافي لن يغادر ليبيا فاي  حل يريدون ؟ أنه يقول إنه لا يحكم وهو ليس برئيس جمهورية ولا رئيس وزراء حتى يستقيل وأن الشعب هو الذي يقرر في مؤتمرات شعبية تقرر ولجان شعبية تنفذ وهو قائد يثور الشعب ليحكم نفسه وأنه خالد كالملكة اليزابيت . ولهذا فان الوضع لن يتغير ببقائه في ليبيا وهوسيشرف على عملية التحول الديمقراطي لمزيد من تنفيذ مقولات الكتاب الأخضرالحل النهائي لمشاكل العالم السياسية والأقتصادية والاجتماعية . فالشعب الليبي جميعه جالس على الكراسي ويملك السلطة والثروة والسلاح ومن تحزب خان فما هي المرحلة الانتقالية والتحول إلى الديمقراطية التي نسمع نعيقها  . فالقذ افي هو القائد وعميد القادة العرب وأمير المؤمنين وملك ملوك افريقيا . والافريقييون يعرفونه جيدا وقد صوتوا في مجلس الأمن لصالح حماية الشعب الليبي ضده . وهم أول من قاسى منه الأمرين فقد حول الاتحاد الافريقي الى مسرح هزلي أبطاله مشائخ وملوك أفريقيا التقليديين دون رضا القادة الأفريقيين وتدخلا في شئونهم الداخلية  أفلا يكفيهم هذا ؟ وما الفائدة في الدخول معه في روواية هزلية أخرى على حساب الشعب الليبي .ألم تكفي مهازله في مغازلة الرئيس أوباما بمخاطبته بأبننا (بركة حسين أبو عمامة) هل أبوما أصبح بدوره من المهلوسين القاعدة المعممين  ؟  . الحل الوحيد للوضع في ليبيا هووقف إطلاق النار وإنسحاب كتائب القذ افي من المدن الليبية , ورحيل القذافي وأبناؤه وأزلامه , ودعوة قوات دولية تابعة للأمم المتحدة (من غير العرب والأفريقيين ) للفصل بين كتائب القذافي والثوار في مرحلة إنتقالية  ومساعدة رجال الشرطة الشرفاء لحفظ الامن , وتصفية كتائب من المرتزقة  والعناصر القذافية وضمها إلى الجيش الليبي .  وتمكين المواطنين الليبيين من  حرية التعبير والتظاهروأختيار ممثليهم  وقيام المجلس الوطني الأنتقالي  بالتشاور مع  المجالس الوطنية للمدن  بعقد مؤتمروطني عام للأتفاق على وضع دستور وإجراء إنتخابات تشريعية ورئاسية  في فترة إنتقالية قصيرة . والحل البديل هوتسليح الشعب الليبي للزحف على القذافي وأولاده وأزلامه في قلعته في باب العزيزية  وفرض إرادة الشعب .