الأردن.. الفقر يحول دون علاج الطفلة "نبأ" بعد أن التهم كلب أنفها!!

الطفلة المصابة "نبأ"

لم يكن والد الطفلة "نبأ" ذات الوجه الجميل يتوقع أن يأتيه "نبأ" قبيح حمل إليهم أن مدللته التي كانت تقف لأول مرة على أقدامها الغضة وبالقرب من والدتها هاجمها كلب ضال أمام المنزل وسط بلدتها عرجان وانتزع أنفها وشفتها العلوية ليشوه جمالا وبراءة في عمر الزهور والربيع.

كانت فاجعة وصدمة حسبما يؤكد والدها سليم محمد زيتون "أشد إيلاما من الموت بل وتزايدت مع الأيام التي تلت الحادثة في رحلة البحث الطويل عن العلاج ولو ببصيص أمل".

تصادف أن دخلت نبأ برفقة والدها إلى مكتب محافظ عجلون ونس الحراحشة بحضور الصحافيين ليعرض له الحالة بعد مرور عامين على الفاجعة فاستذكر الوالد أن "الغد" كانت أول من نقلت الخبر حينها.

كان ذلك حافزا لمتابعة رحلة طويلة من العلاج والأمل.

مشاعر الألم والحسرة كانت بادية على محيا والدها أبو محمد الذي يعمل مدرسا بدخل لا يكاد يكفي احتياجات أسرته الأساسية البالغ عددها 9 أفراد.

وعند محاولة التقاط صورة انتابت "نبأ" حالة من الفزع والنفور فأوضح والدها أن "ذلك لخوفها واعتقادها أنها مع فريق معاينة طبية تكرر مشهده معها كثيرا".

ويضيف والدها أبو محمد أن "نبأ أجريت لها عملية تجميل للشفة العليا في مستشفى الملك المؤسس على نفقة الديوان الملكي تكللت بالنجاح".

لكنه يؤكد أن "الفرحة لم تتم حينها عندما أبلغه الأطباء أنه "لا يمكن إجراء عملية تجميل للأنف في هذه السن حتى تتجاوز الرابعة عشرة على أقل تقدير".

ويقول "أما الآن وبعد أن تم تحويلها للعلاج على نفقة وزارة الصحة فإن الحال مقتصرة على مراجعات دورية كل 3 أو 6 أشهر لم تأتِ بجديد بل ولم يصرف خلالها أي علاج سوى تكبده في كل مرة النفقات والمشقة، كما أنها أدخلت الملل والجزع له ولطفلته".

ورغم تجلده بالصبر والإيمان لا يستطيع الوالد كبت مشاعره تجاه طفلته الغالية، مؤكدا أن "ما حل بها أنساه معاناة العوز إذ يبين أنه "يسكن هو وأفراد أسرته في غرفة وحيدة لدى أبناء شقيقه الأيتام".

وعند سؤاله عن استشارات طبية بإمكانية علاج الطفلة بمستشفيات القطاع الخاص أو خارج المملكة قال إن "بعض الاستشارات والأطباء أكدوا له إمكانية علاجها في عمرها الحالي البالغ 4 سنوات لكن بكلفة عالية قد تتجاوز مبلغ 15 ألف دينار".