مواضيع اليوم

الأدبيات النازية ما زالت تلاحق دولة اسرائيل

اسرائيل .

2010-04-29 23:26:32

0

 

      الأدبيات النازية ما زالت تلاحق دولة اسرائيل

رسومات مسيئة لاسرائيل في شوارع برلين

يعكف اثنان من الرسامين الدنماركيين خلال الايام الاخيرة على صبغ شوارع العاصمة الالمانية برلين بلافتات كبيرة تظهر عليها رسومات وعبارات تدعو صراحة لابادة دولة اسرائيل مستخدمين عبارات من مخلفات المسميات والأدبيات النازية من قبيل " الحل النهائي " الذي يراد به ابادة يهود اوروبا، في مشهد يعيد الى الاذهان مظاهر العداء لليهود في برلين خلال السنوات الاولى من اربعينيات القرن الماضي في خضم احداث الحرب العالمية الثانية. ويقف وراء هذه المحاولة اثنان من الرسامين الدنماركيين احدهما متهود ويدعى يان اغسبورغ وكلاهما اعضاء في فريق من رسامي الشوارع يدعى " سورند " المعروف برسوماته الاستفزازية.

من جانبها تنظر دولة اسرائيل الى مثل هذه الممارسات بعين القلق لا من النواحي القانونية وحدود حرية التعبير وحسب بل من الناحية الاخلاقية ايضا وما تترك مثل هذه الاعمال الدعائية التحريضية من اضرار وأثار سلبية على سمعة دولة اسرائيل والصورة التي تظهر بها في العالم ..

وقد سبق ان تعرض اعضاء هذا الفريق الى مساءلات قانونية بسبب اعمال فنية هزلية تناولت بالنقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واحدى شركات الادوية الالمانية ..

يذكر ان الفريق المذكور الذي تأسس عام 2006 قد سبق وتعرض لعدد من رؤساء العالم عن طريق اعمال هزلية وكتابات ساخرة ..

علما ان هذه ليست هي المرة الاولى التي يلجأ فيها معارضون لدولة اسرائيل او متوددين الى العرب والمسلمين، الى مثل هذه الاعمال الاستفزازية، فالتاريخ المعاصر يقدم امثلة كثيرة عن مسيحيين وغير مسيحيين عملوا على نقل مثل هذه الاشاعات وغيرها الى العالم العربي والاسلامي قد يكون ابرزها بروتوكولات حكماء صهيون المستوحاة من مسرحية هزلية فرنسية استهوت بعض رجالات الشرطة السرية الروسية التي ابدعت في حبكها وصياغتها وتبديل ادوارها لتخرجها بحلتها الجديدة على هيئة مؤامرة يهودية تسعى الى ابتلاع العالم... وقد انتشرت هذه الاشاعة المحبوكة خيوطها ببراعة واحكام، كالنار بالهشيم في شوارع روسيا وتلقفتها محافل دولية وعربية وما زالت مادة جذابة للعديد من الكتابات والرسومات كلّ حسب اجندته واهواءه واغراضه الخفية او المعلنة .. وليست بعيدة عن ذلك اشاعات سابقة روجت لها اطراف مسيحية مغرضة اتهمت اليهود بممارسة طقوس وشعائر غريبة في اعياد الفصح والبوريم وتلقفتها جهات عربية واسلامية بعدما ظنت انها وقعت على صيد ثمين ..

كما انها ليست المرة الاولى التي تلدغ فيها اسرائيل من قبل متهودة يتسترون وراء مزاعم الانتماء الى الشعب اليهودي ويعرضون اعمالهم باعتبارها " تقويم لابناء شعبهم ولأخطاءهم التاريخية " كما يسميها الرسام المذكور ..

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات