إنما الأمم الأخلاق ما بقيت...فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
إن الأمم تحيا إذا كانت تتصف بالأخلاق الكريمة حيث لا عدوان ولا كذب ولا سرقة ولا استغلال منصب ولا إشاعة فاحشة إلخ....ولكن هل هذا مجتمع طبيعي واقعي أم هو مجتمع أفلاطوني وليس على الأرض مدينة فاضلة!! إذا ماذا يجب على المجتمع أن يعمل لكي يكون مجتمعا فاضلا إلى حد معقول يسعد فيه الناس؟....ثلاث مهمات تضمن هذا ...أولا أن يكون القانون هو الحاكم والقضاء مستقل فيتحقق جزء من المطلوب بالقسر وليس هذا عيبا فالقسر هو أول ما يلقاه الطفل ليتأدب ...والمهمة الثانية تربية في المدرسة الابتدائية تلتزم المدرسة فيها بتعليم النشء أصول التعامل...بوضع النصوص التي تمجد أصحاب الخلق الحسن ....والمهمة الثالثة تخص الدولة أيضا وهي سهولة الحصول على متطلبات الحياة المادية لكل مواطن حتى يخرج من دائرة الفقر والتهميش فيصبح عدوا للمجتمع....هذه المهمات الثلاث تبدأ بمثابرة الجاكم والمدرس والوالدين ببث روح الاعتداد بالنفس بلا تكبر والشعور بالتميز على الأقران بالأخلاق الحميدة وإعطاء جوائز رمزية للمتفوق أخلاقيا.......قد يكون لدى القارئ العزيز سبلا أخرى تؤدي إلى سيادة الأخلاق الحميدة ....فيجب على كل مرب أن يعمل جاهدا على تربية من يعول وعلى كل رئيس أن يتجنب الأخلاق السيئة فيكون مثل رب البيت الذي يضرب الدف فيرقص أهل البيت كلهم...وبمعني آخر يمكن للمجتمع أن يتحول إلى مجتمع سعيد إذا دأب كل مرب على العمل جاهدا في تربية من يعول وعلى كل رئيس أن يتجنب الأخلاق السيئة فيكون مثل رب البيت الذي يضرب الدف فيرقص أهل البيت كلهم...وبمعني آخر يمكن للمجتمع أن يتحول إلى مجتمع سعيد إذا تضافرت جهود أبنائه وخاصة المكلفين بالتربية في المدارس الابتدائية بتدريس مناهج هادفة ومحو التمجيد للذين يحصلون على المال كما يقول المثل السيء...(الرجل عيبه جيبه).....هذا التحول يأخذ عشرات السنين ولا بأس فأول طريق الألف ميل خطوة واحدة
التعليقات (0)