الأخلاق مهددة بالإنقراض!!

2009-10-19 17:05:59

بقلم حسن لمريس

أستيقظت هذا الصباح على أثيرضجيج جدتي المسكينة ,فقد وجدتها تلعن هذا الزمان وأصحابه...فسألتها ما بهاولماذاومع من ؟فقالت لي بأن أبن الجيران أمطرها بقذائف من السب والشتمولم تقترف في حقه أي جرم...سوى انها أهدته (عشرةدراهم)رغم أنني أعرفها بالبخيلة منذ عقدين...لكن تسألت مع أيضا هل بدأت الأخلاق وسلوك الناس في الإنقراض؟ للسلوك وللأخلاق أدابها ! هل تختلفون معي ياسادتي الكرام ؟؟ لقد تعلمنا هذا منذ صغرنا وفي مدارسنا الابتدائية وتابعناها من أبائنا وأهلنا, وبقينا معها هكذا حتى أصدمنا بدهاليز

الحياة ومصاعبها ومشاكلها .

فتعرضت أخلاق الكثير منا للاغتيال والإنقراض ! وبات البعض منا يمضي بلا (( ثقافة أخلاقية)) ولا ((سلوك أدبي)) لخدمة تؤدى ! ولاعفواعلى امتنان يوجه , ولاأسفا على خطأ يرتكب ,ولم يعد هنالك الا مثقف (( السب)) ومثقف(( الشتم)) فتكاد هذه الحياة ان تحذف من قاموسها معجم ((الإحترام)).

اذ باتت الكثير من الامور تتشابه بين سيئها وجيدها !! وصار العديد منا يطرب على انغام (( راقصات الفضائيات)) من المطربات البائسات واصبح صوت ((هيفاء)) يذخل البهجة وينقي القلوب عند البعض او ((يخربها)) في احسنالظروف ,واصبحت منبهات السيارات موسيقى عذبة عند الكثير يتفنن بألحانها دون أن يدرك ان صوت (( ذلك المنبه)) يزعج الأخرين كثيراً.

ولا تقف حدود التمادي في اغتيال السلوك الرائع عند هذه الحدود فحسب بل تتجاوزها الى مرافق اكثر . ففي غالب الأحيان وأنت ماشيا في الشارع حتى تهطل عليك السماء بمياه متسخة تفرغها إحدى النساء من النوافذ بلامبالة وعندما تعود من العمل بمزاج ثقيل وانت مثقل بالارهاق الجسدي والنفسي تجد باب العمارة ممتلئ بالأزبال عن أخره.

او ربما وأنت تستعد للركوب في سيارة الطاكسي حتى يباغتك أحدهم من الوراء ويأخدها منك رغم أنك أنتظرتها ساعات !!!..وهذا ينطبق على العاقل والجاهل ,وكثيرا ما نجد السائقين يتسابقون فيما بينهم لأسباب لا يعرفونها هم أيضا,والكثير من المشاكل التي لوأراد العلماء الغربيون علاجها لما أستطاعوا...ومعذرة يا إخواني فأنا في بعض الأحيان أرىكل شيء في هذه الحياةمقرف.

طباعة الموضوع المفضلـة أبلغ عن إساءة