صحيفة النبأ البحرينية|محمد حسن فلاحية::
في كل مرة عندما يوشك النظام الإيراني على ارتكاب مجزرة ضد من يصفهم ببؤر الشر يسعى جاهداً لتصدير مشاكله الى الخارج عبر مجموعة من الإتهامات المتشرذمة التي يصيغها أصحاب القرار في طهران لحرف أنظارالرأي العام الدولي والإقليمي عما يحدث في الداخل وهذه المرة كما في السابق ظهر علينا وزير الخارجية الإيراني"علي أكبر صالحي" ومجموعة من وجوه النظام العابسة في برلمانه المنتخب سلفاً يتحدثون بلهجة خشبية محذيرين فيها الدول العربية مما سيحدث جراء تدخلهم !! في دولة مجاورة له ألا وهي البحرين لكن ما يثير الإهتمام هذه المرة تزامن التصريحات الإيرانية في نهجه وتكتيكه لإخراج مظاهرات في مدن إيرانية عدة منها في المدن العربية في الاحواز لما وصفوه تنديداً بما ترتكب من مجازر ضد الشيعة في البحرين متجاهلين ما يحدث من مجازر ضد الأحوازيين الذين خرجوا بمظاهرات سلمية بحتة تطالب بأبسط الحقوق التي سلبها النظام الإيراني من أصحاب الحق والأرض قبل أكثرمن ثلاثين عاماً منتهجاً نهج أسلافه الملكيين الذين حاولوا جاهدين في القضاء على هوية الشعب العربي في الأحواز طيلة العقود الستة المنصرمة وفي نفش الوقت الصمت المخيب للأمال الذي تنتهجه معظم الدولالعربية حيال ما يحدث لأهل الأحواز.
فلم يعد مقبولاً هذه المرة كما في المرات السابقة صمت المجتمع الدولي بمؤسساته الحقوقية والقيادية تخليه عن مطالبة النظام الإيراني بالسماح للأحوازيين ممارسة حقوقهم المدنية في التعبير عن رأيهم ، مناصفة منه لهذا الشعب فيما حدث في السابق القريب في إيران من مظاهرات قامت بها حركة احتجاجية سميت فيما بعد بالحركة الخضراء وإن تكن الدواعي مختلفة إلا أن مطالب الشعب العربي في الأحواز لا تختلف من الناحيةالإنسانية عن أية حركة مهما تعددت التسميات واختلفت الأطروحات والمطالبات فانتفاضة 15 نيسان الإحتجاجية لم تخرج بدواع إرهابية كي يتجاهلها المجتمع الدولي ومؤسساته وإنما هي انتفاضة انسانية تطالب بحق مسلوب يحترمه العالم بأسره ويدعو له وأكثر من ذلك تأسست الأمم المتحدة للأهداف ذاتها فلا نستطيع أن نصف الصمت الا بصفته تعامل الكيل بمكياليين تجاه مايحدثفي المنطقة من تغيرات وثورات والعينات اهرة أمامنا في مصر وتونس واليمن وليبيا وغيرها من الدول أسطع من الشمس.
من هنا على المجتمع الدولي أن ينتهز هذه الفرصةعلها تصبح بارقة أمل لبقية الحركات والشعوب في هذا البلد و التي عجزت فيه حتى الأن عن تحقيق أهداف لها رغم انحياز العالم بمعظمه لها إلا أنه رغم ذلك استطاعت مظاهرات نيسان المجيدة ولحد الأن أن تقوم بدورهام وحساس وذلك بسبب التضحيات الجسام التي قدمها شعب الأحواز من شهداء ومجروحين ومعتقلين رغم ضئالة امكانياته.
التعليقات (0)