تتحدث الأخبار عن تسرّب مواد كيميائية خطرة مثل"ستايرين" من مصفاة ميناء خورموسى الى مياه الخليج العربي يهدد بحدوث أكبركارثة بيئية قد تشهدها المنطقة طيلة الأعوام الماضية حيث ذكرت نؤسسات تعمل في مجال البيئة البحرية أنّ ما يزيد عن العشرين ألف سمكة قد نفقت جراءهذا التسرّب الكيميائي .حيث قد يعرض هذا الحادث الحياة البحرية في الأحواز ومنطقة الخليج العربي برمتها للخطر و سيترك أثاراً سلبية مباشرة على حياة المواطنين الذين يقتاتون على مهنة صيد الأسماك فهذا التلوّث طبيعي في ظلّ الصناعة الكيمياوية الصينية التي تستخدمها إيران تحت وطأة العقوبات المفروضة بسبب تعنّت طهران في ملفها النووي .
فقد نقلت وكالة فارس للأنباء الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني أنّ شواطئ منطقة خور موسى شهدت تزايداً ملحوظاً في نفوق الأسماك و المخلوقات البحرية الأخرى في الأيام القليلة الماضية. وذكرت الوكالة إنّ السببب الرئيس في هذا التلوث هو تسرب مواد كيميائية من المجمع مصفاة مدينة خور موسى الواقع في المنطقة الإقتصادية الخاصة.
و التقارير البحرية في المنطقة بأنّ السفن التجارية الكبرى التي تزن سبعين طناً تحبّذ خور موسىى بسبب عمقه الكبير حيث تلجئ الأسماك الى هذا الخور و تشير الإحصاءات المحلية بأنّ أكثر من الفي أسرة تقتات على صيد الأسماك في خور موسى.
أشار مدير الحفاظ على البيئة في إقليم الأحواز أنّ الكارثة البيئية التي تضرب المنطقة جاءت جراء إهمال مسؤولين في شركة مصفاة مدينة خور موسى حيث قامت الشركة بإلقاء مواد كيميائية سامة في سواحل الخليج العربي الغربية مما تسبب بهذه الكارثة البيئية في المنطقة. وأشار أحمد رضا لا هيجان زادة أنّ الشركة قامت بغلقاء مادة ستارين السمية الخطرة في مياه الخليج مما أحدث بقعة تلوث كبيرة ليس فقط في خور موسى بل في جميع منطقة الخليج العربي.
هذا التلوّث البيئي الذي تتسبب به السلطات الإيرانية ليس وليد اليوم فإنّ سلسلة التلوث البيئي الذي طال الأحواز منذ قيام الجمهورية الإسلامية في إيران بدأ بالحرب الإيرانية العراقية و تجريف الأراضي الفلّاحية لأغراض عسكرية وبناء مستوطنات تهدف الى تغيير ديمغرافي واسع في المنطقة من ثمّ الإصرار بالمضي قدماً في مشاريع أثبت فشلها الإقتصادي والبيئي مقدماً مثل مشروع قصب السكر هذه العوامل يجب على النظام معالجتها بالتعاون مع الأحوازيين ليثبت حسن نيته تجاه منطقة الأحواز المنكوبة إقتصادياً وبيئياً وثقافياً و سياسياً.
التعليقات (0)