لعل الدلالة الكبرى للأحداث الدامية للأحد الحزين هو تأكدنا جميعاً من عجز
النخبة السياسية الرسمية و الخاصة المتاحة حالياً علي شاشات الفضائيات
بعدما رأينا جميعاً إحتراف هذه النخبة العاجزة
للتحريض
و ترويج الشائعات من أجل إبتزاز النظام و الشعب بأسم الحرية
لفرض شروطاً ملزمة لإقامة الدولة المدنية التي يروجون لها و يحلمون بها
بغض النظر عن توافق هذا النظام المدني مع قيم و مباديء الدين
و عادات و تقاليد البيئة المصرية قديماً و حديثاً
إلا أن تسارع الأحداث و ضخامة الخسائر المادية و فداحة الخسائر البشرية
للأرواح الطاهرة البريئة
قلبت السحر علي الساحر و جعلتهم يتوارون و ينددون ينكرون و يختبئون متمثلين قول الشاعر
يكاد المُريب يقول خذوني
ففضحتهم ألسنتهم و كلماتهم المتضاربة و أكاذيبهم الملفقة
و أشار الجميع اليهم بأصابع الأتهام
أيها المحرضون بئس ما فعلتم .. ستظل الدماء التي اُريقت تلطخ أيديكم و قلوبكم
أيها القتلة إتقوا الله في شعب مصر .. و أحذروا هذا الشعب الطيب احذرووووووه
وهأنتم تفقدون كل شيء ..كل شيء .. كل شيء
وما كنتم تطمعون فيه من كراسي البرلمان … خلاااااااص رااااااح
فما سعيتم اليه من تحريض و دماء و أشلاء
سيكون سبباً وجيهاً لتأجيل إنتخابات البرلمان الي أجل غير مسمي
أو إجراؤها في يوم واحد علي أقصي تقدير تقليلاً للخسائر وحقناً للدماء
ومهما حاولتم فلن يستمع إليكم أحد و لن يعطيكم أحدنا صوته
و في النهاية لا سعني إلا تقديم العزاء لأهالي قتلي الغدر في يوم الأحد الحزين
متمنياً من الله يرحم موتانا ويلهم الجميع الصبر و السلوان
التعليقات (0)