الأجواء
منذ الأزمنة الماضية وحتى هذا الزمان الذي نعيشه لاتزال الأجواء مضطربة والغبار كثيف على المجتمعات حتى أن المتصدرين أصبحوا وكأنهم خُرس ، وانعدمت الرؤية في أنظارهم ، وكأنهم يعيشون في كوكب غير الذي نعيش فيه ، بدأت الاختلافات تزداد في إنتاجاتها إلا أنها أدت إلى الخلافات التي لا حلول لها ، المسلمون بعيدون عن دستورهم كل البعد ، لذلك لم يعُد يحتملون بعضهم البعض ، أصبحت الأرقام لا تطيق بعضها ، والحروف تكره بعضها ، هذا هو الضياع الذي تهنا بسببه ، هذا هو الفساد الذي تعفنا بسببه ، جميل أن ترى حراك في الساحة ، ولكن القبيح حين يستغل هذا الحراك بالإساءة التي ينهى الإسلام عنها ، حين تراهم ينظرون إلى القائل وينسفون قوله ، صار التقييم ضئيل ومحصور في اختيار ما ترغب به العاطفة التي دمرتنا ، التعصبات التي تنمو يوماً بعد يوم ، ولكنها في الحقيقة خطرة علينا ، ترى البعض يدافع عما يريده وهو في نفس الوقت أكبر عدو عما يريده دون أن يشعر ، كثيرة هي العدوان التي عادت ما تريد ، تدافع عن الظلم وهي في جانب آخر تكذب وتتهم دون مراعاة كرامة الآخرين ، والحقيقة التي بسببها كل هذا التباهي في العلانية بقراءته و عدم تطبيقه وهو الدستور الذي أنزله الله على نبينا محمد (ص) القرآن .
التعليقات (0)