العزف منتصف الغوايةِ
يرتدي نسق الرذاذِ
بريئة العينين
تنسج ريشها جنْح ارتحالٍ
في معاني البوح
تنفض عن هواها وجنة التغريب
واللغة الصريحة
حين يرفض حصنها الورقي
تعرية المشاعر
من ثناياه التي صلبت
بألواح الحجاب
ومض التعري كبرياءٌ
في المتاهة
والصليب مقوس الإيحاء
مثل هلال مسجدها المسافر
بين مخدعها الصغير
وما تنفسه العروج من التسابيح
المسيجة الحروف
بلحن تعويذ الغرام
لا زال يسكنها التوجس
لثغة البوح العتيقة
لا تطال أصابع الورد المعطر
وحدها لغة الرنين
تقبِّل الأشواك
تسخر بالحدود
وما يمنطقه الفؤاد
وما يبعثره السؤال المستفيض
من انعدام متاهة الأنثى
بمنفضة الجواب
أخشاك .. ينسدل الحديث
وتختفي بين الستور
تطل من غبش النوافذ
ما يريد النورس المجروح
من هجر الخليج
وما يحاول أن يبوح
لياسمين الروح
حين يأن منتحبا
وأسمائي تداعب ريشه
وترش قهوتها
بومض القهوة الـ سكنت يديها
واختفت خلف الجدار
وما تناثر من صداع الوقت
في سُتُرِ الكلام
قل ما تشاء... تنفست رغباتها ..
ودوى رنين الصمت في تلحينه
أخشى عليكَ ...مَن الذي يجتاحنا؟
حين المسافة
تستحيل مع السكون بطاقة
للعابرين
وليس ثمة رحلة أخرى
فميناء التجلي قد تصحر
والأثير يراود الأحلامَ
يبذر في انتظار العيدِ
أرغفة الصباحِ ونكهة
القطن الجديد
على ضفاف الصمت
في جهة الغياب
........
التعليقات (0)