الآن..بالقرب مني... إلى أبي علي صادق الظريف- رحمه الله-
لم اكن حذوه و هو يرحل
……………………………….
……………………………….
قال لي
بإمكانك أن تبقى بعيدا
ستظل دائما محتاجا للبقاء في ملمحي :
إنها طريقتك في استدرار عطفي يا بُنيَّ
……………………..
……………………..
هل الشعر طريقة للتمني و الرجاء؟
رغبتي هذه الأيام أن أكون معلقا رياضيا لا تشبه هذا الرجاء لكنها تقترب منه.
أبي كان شاعرا زجَّالا فذا، و أحيانا فصيحا حين كان يراسلني ليقول لي احبك يا بني.
……………………
…………………...
هي ضربات موجعة …لا أدري ما خطر لي حينها .كنت فرحا بالقشَّابية الزرقاء الجديدة. كان مقاسها الصغير شيئا مميزا.بدا لي حينها أنني كبرت .صار لي هيئة أبي في الشتاء…ماذا حدث إذا؟..أفلتُّ من يده دون أن يراني في زحام السوق، و توجهت فرحا إلى المنزل…لم افهم حينها لماذا غضب أبي كل ذلك الغصب و لماذا ضربني…كم أحب هذه القصة اليوم ..كم أتمنى أن يضربني الآن بسبب أخطائي الكثيرة…
لباس تقليدي شتوي من الصوف
…………………
………………….
لم أقل له أبدا أنَّ أكثر ما كان يملؤني منه هي ضحكته الواسعة و ساعده القوي…
ذهب في غفلة مني ….كم أندم اليوم على هذا الصمت .
……………………..
……………………..
قلت لي في دارجتك اللذيذة…كون القمر مربعا لا يمنعك هذا من ان تعتبره مدورا..
هذا المجاز سيمكنك من أن تفسر للآخرين كيف لم ينزلق البحر خارج الارض.
كانت هذه أول سمكة يضعها أبي في احلامي
………………………
……………………….
رحم الله أبي في ذكرى رحيله ال 13
سعيف علي
التعليقات (0)