مواضيع اليوم

الآن ..أعلن افتتاح الذاكرة

محمد بلغازي

2009-05-07 01:27:24

0

الآن...

 أعلن افتتاح الذاكرة

 

 محمد بلغازي

 

ادخلوها آمنين

ذاكرتي...

المد عوون منكم

والمتسللون

إلى ذاكرتي...

على جدران العمر

تعلقت آهاتي

من شرفات ما مضى

تدلت أناتي

موليير هنا

يعرض مدرسة الزوجات

وشكسبير أمامه

يحمل عطيلا

وهامليته وأوفيليا

لا تشبه أوفيلياتي

وهذا بريخت

يحطم جدار الوهم

يهزأ من مسرحياتي،..

يزرع الركح إثارة

يعكس معاناتي..

وأحمد الطيب علجا

يراكم في الذاكرة

نشباتي...

وغير هؤلاء كثير

سرقوا مني كلماتي

وغير بعيد ها هنا

سيداتي آنستي سادتي

ينتصب سالفادور دالي

يضبط أوقاتي

سريالية العقارب

مسرعة دقائقها

بطيئة هي ساعاتي

وفان غوخ

أحمق مثلي

بتر الأذن وقدمها

لحبيباتي

وهذا بيكاسو مكعبا

دوائره.. مربعاته

مغامراتي..

تواصلون اجتياح ذاكرتي

تجتاحكم محطاتي

فاستمتعوا أو غادروا

لست مستعدا لردة فعلكم

يكفيني نقدي الذاتي

فتطاوسوا سيداتي

وتدللوا آنساتي

واستأسدوا سادتي

هذا الجناح

قزحي مشهده

يرصع لحظات حياتي

هنا.. أيها الحضور

نزار يحصي أنفاس العشاق

يؤرخ للذاتي..

وأبا الطيب هذا الذي

رصع القلم حرفا

أعطى نفسا لتنطعاتي

امرئ القيس والمعري

وقيس يسرق مني ليلاتي

وهذا المعتمد أضاع عرشه

في أندلس تداعت

تزيد من إخفاقاتي..

أيها السادة مهلا

هذا الرواق ادخلوه..

ففيه أقلامي وخر بشاتي

ثلاثة عقود وأنا

أكتب بالماء مقالاتي

الخبر مقدس والتعليق حر

وبينهما تدلت مشانق الفلتات

وكاتم للصوت يزهو

بإصاباته سريع الطلقات

في بلاط صاحبة الجلالة

سرت مجانبا

لحقول ألغام وشبكات

وما زالت على قيد الكلمة

تارة مزهوا

وأخرى أجتر انتكاساتي

 

سيداتي آنساتي سادتي

هذا الرواق فضلا تجنبوه

فقد نغصت معروضاته حياتي

 

هنا غيفارا.

وهذا موقفه

حرب عصابات

ألهبت مراهقتي...

وهنا 67

رقم من أرقام مأساتي

الساسة يكذبون

والرعاع يستمعون

وبينهم أنا الذي

هباء أرتب رغباتي..

...وهذا الجناح

من ذاكرتي

موصد بابه

وخلف الباب عشيقاتي

لا.. ليس الأمر كما تعتقدون

فالعشق ليس بالضرورة

امرأة تحصى زفراتي..

خمنوا ماذا وراء الباب

أترككم

للعبة الحظ

للرهانات...

فهل ينصفني التاريخ

أم ينسفني

يبعثر الأشياء من حولي

يصر على الوقوف عند إخفاقاتي؟

 

سلا

  يناير 2008




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !