الآمال.. والموت المزخرف شعر: حسن توفيق |
بعينيك ِآمالي التي يرتجيها العمرُ مذ بات قلبي مؤرَقا وتعشق فيك الروحُ نضرةَ أيامي ونبض كآبتي كأنك وعدُ في عيون الجميلات اللواتي نأى عنهن ركبُ صبابتي وجئتِ فجاء الوعدُ كي يتحققا أريدك قربي - آه - لكنَّ أمواجاً من الخوف تُقبلُ فنحن التقينا فوق أرض مدماة بها الحب أعزلُ يُخوِّضُ في المستنقعات وبالأحجار يرشقه الأوغادُ أيانَ يرحلُ وبالغش يُسحلُ أخاف من العدوى وأن تكذب النجوى وأن تشهد الأحلامُ موتاً مزخرفَا يعللنا أن الحياة بها تسري فنبقى نهللُ فما زال فينا من نراه يضللُ وما زالت الأشجار تثمر حيَّاتٍ ويصعق سجنُ الأْفق طيراً مرفرفَا
تقولين لي: حاذْر .. ستفتحُ بابا ًللهواجس تدخلُ تنفس ْشذى روحي ودَعْ عنك ظلا يستطيبك عابسا صحيحُ بأنا حين نشهد أقمار البراءة تأفلُ تداهمنا الُحمَّى.. ولكننا لن نصلحَ العالم الذي تكوَّمَ يابسا
رفيقةَ أحزاني هو الفقر يغتال الحديقة في الروح التي تتفتحُ هو الفقر طاغوت يطوحنا مثل الغصون المخوخة فكيف سنفلحُ إذا نحن أحببنا فسرنا خفافاً فوق أرض ملطخة؟!
تشهيت فيك الوعد … قلتُ: حبيبتي وأطلقت عصفوري الظمىّ من العش الذي كم تبعثرا لعلَّ مع الأيام تثمر لقياك ابتساماً منورا يلاقي أناشيدي فتنفض أوراقَ انتظاري حديقتي
على أننا لسنا نسير كما نرجو .. فكم خاب مأملُ وماذا سنفعلُ سوى أن نشد الأزر .. قلبي يناديك ابتهالاً ويأملُ وقلبك يسقيني الأمانَ من النبع الذي ليس يبخلُ أصاحبتي .. قلبي بحبك مأسورٌ ترنمَ مغرما فلا تلفظي قلبي إذا تهتُ في الأرض الشحيحة مرغما وها هي آمالي بعينيك زَهْراتٌ تفتحنَ أنجما فلا تتركيني أسأل الريح عنهما |
التعليقات (0)