الآثار وسيلة دراسة وتعرف
الآثار وسيلة من وسائل الدراسة والتعرف على الحضارات والأمم والأجيال , فلكل امة طابعها التراثي الذي تفخر به وتدافع عنه , وعلم الآثار أو علم العاديات نسبة إلى قبيلة عاد البائدة يدرس الحضارة الإنسانية الماضية ويهتم بكل التفاصيل ويسعى للحفاظ عليها لتصبح شاهداً على حضارة الإنسان وتاريخ للمكان والزمان ووسيلة للبحث والأخذ بأسباب التقدم .
لكن ومع أهمية الحفاظ على الآثار تبرز أصوات تنادي بضرورة هدم بعض الآثار وإغلاق بعضها بحجة درء مفاسد شركية وتلك الأصوات المنادية تناست أن الإغلاق أو الهدم جريمة بحق حضارة امة وتاريخ أجيال سبقتنا , والحل السليم هو التوعية وتبيان ضرورة الحفاظ على الآثار لانها وببساطة تدل على تاريخ امة عاشت في الارض التي تحتضن تلك الأصوات .
لقد اصبحت الآثار من وسائل الدعاية السياحية وإحدى وسائل الدراسات والأبحاث التاريخية
وبالتالي لابد من المحافظة عليها ورعايتها فالأمم يتم التعرف عليها من خلال تراثها القديم , وبلادنا تزخر بالآثار المتعددة التي تدل على أن المكان احتضن أمم وعصور سابقة فكان لزاماً المحافظة عليها وعدم تركها أسيرة للتجاوزات الخاطئة التي لا تدرك أهمية الحفاظ على الآثار .
بعض الآثار وبعض المواقع الأثرية أخذت نصيبها من المحافظة والرعاية وبعضها لم يأخذ حظه ونصيبه والبعض منها امتدت له يد الهدم والإغلاق ولابد من إعادة رسم خريطة الآثار وإطلاق حملة للحفاظ على الآثار التي هي أمانه لدينا !
ليست المشكلة في الآثار حتى تصبح وسيلة للتبرك والشرك المشكلة في الخطاب والتعليم فلماذا نحمل الحجر أخطاء آخرين ولماذا نترك حضارة وتاريخ امة أسير شبك ومعول هدم .
محافظتنا على الآثار ورعايتنا لها دليل على وعينا فلنحافظ على آثار امم وحضارة سبقتنا ولنستفيد منها في الجذب السياحي ونخلق اقتصاد سياحي واعد .
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى ......
التعليقات (0)